البرلمان: موازنة 2020 لم تخصص ديناراً واحداً لصيانة محطات الكهرباء
الحياة العراقية
حذرت لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في مجلس النواب مما وصفته انتكاسة في تجهيز المواطنين بالكهرباء في المرحلة المقبلة، لافتة إلى أن مشروع قانون عجز موازنة 2020 لم تتضمن مفرداته أية مبالغ لصيانة محطات الكهرباء.
وأوضح عضو اللجنة، صادق السليطي، بحسبب الوكالة الرسمية، أن “الحكومة أعدت موازنة بـ 57 تريليوناً و811 مليار دينار عراقي لاربعة اشهر، بعجز مالي قدره 41 تريليون دينار يتم تسديده بالاقتراض، يضاف إليها ايرادات مقدرة بـ 16 تريليون دينار”.
وبين، أن “الموازنة المعدة لم تخصص ديناراً واحدا لصيانة محطات الكهرباء التي ستبقى عرضة للأعطال الطارئة”.
وأضاف السليطي أن “الجدول المخصص من وزارة المالية لقانون العجز المالي تضمن مبالغ لاستيراد الطاقة الكهربائية وكذلك مبالغ لشراء الطاقة من المستثمرين في محطات الرميلة وبسماية وباقي المحطات بمبالغ عالية جدا اثقلت كاهل الدولة وميزانيتها”، مشيراً إلى أن “المالية خصصت خمسة تريليونات ونصف تريليون دينار لاستيراد وشراء الغاز من دول الجوار اغلبها مستحقات لعامي 2019 /2020 بمعنى أن وزارة الكهرباء لن تستفيد منها لان اغلبها سيذهب الى مستثمري محطات الكهرباء”.
وطالب النائب، الحكومة ووزارة المالية بتعديل “هذه الفقرة وتخصيص مبالغ لوزارة النفط تبوب تحت عنوان صيانة محطات الكهرباء والتشغيل، وبالاخص وحدات الديزل التي تكون تكلفة تشغيلها وصيانتها اقل سعرا وتعطي توليداً اعلى لغرض رفع طاقة الانتاج خلال فترات الذروة في الصيف والشتاء”.
ونوه بأن “مفصل توليد الديزلات التي تنتشر محطاتها في الرقعة الجغرافية للبلد في الجنوب والوسط وفي المناطق الشمالية لم يلق اهتماما كاملاً إذ أنها رغم قلتها الموجودة لدينا من محطات تعطي كفاءة جيدة جدا والارخص سعرا بعد المحطات الكهرومائية وتنافس المحطات الغازية حاجتها للصيانة والوقود كونها تعمل على الوقود الثقيل (HFO) وهذا ارخص انواع الوقود ومتوفر بكميات كبيرة جدا في وزارة النفط”.
وتابع عضو لجنة الطاقة أن “اغلب مصافينا قديمة تنتج تقريبا 40 بالمئة من الخام وقوداً ثقيلاً يمكن الاستفادة منه لعمل محطات الديزل الذي يوازي شراء وقود الكاز اويل او الغاز من دول الجوار لغرض تشغيل بعض المحطات الغازية”.
وأوضح، أنه “يمكن شراء الوقود الثقيل بسعر 100 دينار للتر الواحد خاصة وان محطات الديزل التي تنتشر في عمود البلاد تصل الطاقة التصميمية لها لنحو 2000 ميغاواط فمحطة سامراء تنتج 340 ميغاواط ومشروع ديزلات هونداي 60 ميغاواط ومشروع مولدات (STX) في شمال شرق الديوانية وكربلاء وشمال العمارة بـ 900 ميغاواط يضاف اليها محولات السماوة 60 ميغاواط ومحولات القرنة 60 ميغاواط”.
وفي بغداد، قال السليطي: “توجد محطات في علي السبع ومحطات الكاظمية وديزلات مصفى الدورة وديزلات الجادرية وهذه المحطات تعاني من الاهمال وانعدام الصيانة لسنوات عديدة لذا على وزارة الكهرباء ان تضع خطة لاضافتها الى الشبكة الوطنية ومعالجة ضعف التيار الكهربائي وبالامكان تخصيص الموارد المالية المطلوبة لغرض البدء والشروع باعمال الصيانة للاستفادة من تلك الطاقة”.