سياسة

الاحتجاجات العراقية.. عودة اعتصامات الكوت وتحشيد لـ جمعة الناصرية

الحياة العراقية
أعاد معتصمو مدينة الكوت، العاصمة المحلية لمحافظة واسط جنوبي العراق، اليوم الثلاثاء، نصب خيامهم في ساحة اعتصام المدينة الرئيسة بعد أيام من فض قوات الأمن للاعتصام فيها ورفع خيم المحتجين، في وقت بدأ فيه ناشطون التحشيد لتظاهرات واسعة، يوم الجمعة المقبل، لرفض القمع الذي تعرض له المعتصمون بساحة الحبوبي في ذي قار على يد أنصار التيار الصدري الأسبوع الماضي. بحسب تقرير لصحيفة “العربي الجديد”.
وقالت مصادر محلية في واسط، إنّ محتجين نصبوا عدداً من الخيام في ساحة الاعتصام الرئيسية في الكوت، رافضين توجيهات الحكومة المحلية، وقيادة الشرطة التي منعت أي اعتصام في المحافظة.
وأكدت المصادر، بحسب الصحيفة أنّ المعتصمين طالبوا الحكومة العراقية بالتحقيق في أحداث فض اعتصام الكوت، وما رافق ذلك من حالات اعتداء على المتظاهرين دفعت أحد المعتصمين لإضرام النار في نفسه ليفارق الحياة إثر ذلك.
وأوضحت المصادر أنّ المعتصمين قرروا البقاء في الساحة حتى الاستجابة لجميع مطالبهم، مشددين على أن القمع الذي مورس ضدهم سيزيدهم إصراراً على مواصلة مظاهر الاحتجاج السلمي.
يأتي ذلك بينما يحشد ناشطون لتنظيم تظاهرات واسعة، يوم الجمعة المقبل، في بغداد وبقية المحافظات أطلقوا عليها “جمعة الناصرية”، للإعلان عن رفض القمع الذي مورس ضد متظاهري ذي قار، خلال الأيام الماضية، من قبل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومطالبة الحكومة بمحاسبة قتلة المتظاهرين.
وقال زايد العصاد، في تغريدة على موقع “تويتر”، إنّ “جمعة الناصرية” ستشهد استذكاراً لـ “عاصمة الثورة الناصرية”، مبيناً أنّ الاحتجاجات ستشهد رفضاً وغضباً عارما تجاه “التصرفات المليشياوية التي تقوم بها الحكومة وأحزابها الفاسدة”.

ابناء تشرين يستذكرون عاصمة الثورة “الناصرية” ويحضرون لجمعة موحدة في بغداد جمعة دعم ومساندة للناصرية وشبّانها، ورفض وغضب عارم إزاء التصرفات الميليشياوية التي تقوم بها الحكومة وأحزابها الفاسدة.
وطلب حسين آل ثاني من المتظاهرين المشاركة في تظاهرات الجمعة، قائلاً “لنخرج جميعاً هذه الجمعة ونعلن موقفنا من حكومة الميلشيات”.
كما دعا سجاد راضي إلى المشاركة في تظاهرات الجمعة المقبلة رغم صعوبة ظروف الاحتجاج في العراق، قائلاً “طريق الثورة طريقٌ صعب، لكن سوف نجتاز هذا الامتحان الصعب وننجح بهِ، فشهداؤنا ينظرون إلينا من السماء منتظرين خبر عودة العراق إلينا”.
وعاد إلى بغداد، الثلاثاء، فريق أزمة الطوارئ الذي أرسله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى ذي قار، في وقت سابق، بهدف تخفيف التوتر في المحافظة على خلفية هجوم أنصار الصدر على المعتصمين في ساحة الحبوبي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، إذ لم يتمكن الفريق من إقناع متظاهري الساحة بإنهاء اعتصامهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر حكومية قولها إنّ فريق أزمة الطوارئ غادر ذي قار بعد أن أكمل جميع لقاءاته، موضحة أن الفريق سيطلع الحكومة الاتحادية على نتائج هذه اللقاءات، ورفع التوصيات بشأنها.
ووصل فريق حكومي رفيع إلى ذي قار، الأحد الماضي، لعقد عدة اجتماعات مع المسؤولين المحليين والوجهاء وأعيان المدينة وشيوخها، مع مساعٍ لعقد لقاءات مع ممثلي تنسيقيات التظاهرات وذوي ضحايا قتلى هجوم الجمعة الدامي الذي نفذه أنصار الصدر.
وتكون الفريق من مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ورئيس جهاز الأمن الوطني الفريق أول الركن عبد الغني الأسدي، وقائد عمليات سومر بالجيش العراقي اللواء الركن عماد مجهول، وممثل عن قيادة العمليات المشتركة اللواء سعد نعيم، إضافة إلى قائد شرطة ذي قار اللواء عودة سالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى