الحياة العراقية
اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الثلاثاء ، عن اغلاق قناة الفرات الفضائية بسبب ماعرضته في احد برامجها وتزيفها للحقائق بحسب البيان الذي صدر من الوزارة .
وقالت الوزارة في بيان ورد ( الحياة العراقية ) ان الوزارة تحرص وبشهادة الجميع على أن توفر بيئة اعلامية مهنية تمارس فيها وسائل الاعلام المختلفة سواءً المحلية منها او العربية او العالمية، عملها بحرية تامة وبتسهيل اجراءات عمل كبيرة من قبل دوائر الوزارة الاختصاصية ، فإن عيون الوزارة ايضاً ترنو الى أن يكون عمل وسائل الاعلام نزيها مهنياً في نقل صورة صادقة لا يستخدم فيها التشويه وتلفق بها الاكاذيب التي تجعل صورة الوضع العام قاتمة في وقت أحوج ما نكون فيه الى التعاون للنهوض بواقع بلدنا بعد تجربة مريرة عشناها بمحاربة الارهاب قدم فيها ابناء شعبنا بأطيافه المختلفة وقواته الامنية أروع صور الإيثار والتضحية..
واضافت الوزارة ان اغلاق القناة جاء بناءا على ماتقدم به الاعلامي علي عذاب وعرضه قضية على احد وسائل الاعلام ذكرت فيه مواطنة التي استضافها ان والدها قام ببيعها بمبلغ 15 مليون دينار الى احد اصحاب الشقق تدار لاغراض منافيه للاداب ويطلب منها صاحب الشقة مبلغ مالي قدره 300 الف دينار على حد زعمها .
وتابع البيان ان الوزارة وبعد عرض هذه القضية وبناءً على ما تم عرضه فقد أخذت الوزارة القضية على محمل الجد وقامت بتشكيل لجنة عليا وبأشراف مباشر من قبل وزير الداخلية قاسم الاعرجي وعضوية قائد شرطة بغداد من اجل الوصول الى حقيقة ما تم عرضه وبعد التحقيق تم الوصول الى المواطنة صاحبة القضية التي اعترفت صراحة بأن مقدم البرنامج قام بالاتفاق معها لقاء مبلغ مالي زهيد من اجل تأليف وتلفيق هذه القصة المفبركة ليحصل على السبق الاعلامي على حساب مبادئ المهنة الاعلامية التي كانت وما تزال خير عونً لرجال الداخلية في عملها وتضحياتها الكبيرة، متجاوزاً بذلك تقاليد وأعراف مجتمعنا العراقي الكريم الذي يرفض هذه الاساءة لشرف العراقيات بهذا الاسلوب الرخيص ويصور للرأي العام تصويراً خاطئا عن شعبنا الذي أبهر العالم بصموده وانتصاراته وقدرته، حيث سجلت نساؤنا ورجالنا صفحات مشرفة من صون العرض والوقوف بوجه أعتى هجمة ارهابية.
ومن خلال ما تم ذكره من حقائق فإن وزارة الداخلية وبحكم وظيفتها الدستورية ستحتفظ بحقها القانوني الكامل لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق كل من لفق وكذب وشوه صورة المجتمع العراقي.
