دولي

الكعبة المشرفة على موعد مع أول تعامد قمري في عام 2021

الحياة العراقية

تشهد اليوم سماء مكة المكرمة ظاهرة فلكية متمثلة في تعامد القمر وهو في طور البدر على الكعبة المشرفة، في تعامد هو الأمل في العام الجديد.
ونقلت صحيفة “سبق” عن رئيس الجمعية الفلكية في جدة، المهندس ماجد أبو زاهرة قوله، إن “سماء مكة المكرمة ستشهد يوم الخميس .. تعامد القمر على الكعبة المشرفة بالتزامن مع وقوعه في طور البدر وهو التعامد الأول هذا العام 2021”.
واوضح أبو زاهرة في هذا الصدد أن “القمر سيشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي (الشمال الشرقي)، ويغرب في الأفق الشمالي (الشمال الغربي) ما يعني أنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل، أما شمال الدائرة القطبية الشمالية، فيبقى القمر 24 ساعة فوق الأفق، مثل شمس منتصف الليل في الصيف”.
وتابع المختص السعودي شرح هذه الظاهرة الفلكية قائلا: “أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فيتبع القمر البدر المسار المنخفض لشمس الشتاء حيث يكون القمر منخفضا في السماء، تمامًا مثل شمس الظهيرة الشتوية، أما جنوب الدائرة القطبية الجنوبية فيبقى القمر تحت الأفق لمدة 24 ساعة”.
وأشار الخبير بلغة الرصد إلى أن القمر سيبلغ “لحظة البدر المكتمل بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعة 10:16 مساء بتوقيت السعودية (07:16 مساء بتوقيت غرينتش)، ويكون بذلك أكمل نصف مداره حول الأرض خلال هذا الشهر”.
وبين الفلكي السعودي أن ذلك سيتبعه “وصول القمر لحظة التعامد عند الساعة 12:43:34 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية (09:43:34 مساء بتوقيت غرينتش)، وسيكون على ارتفاع (89.57.46 درجة) وقرصه مضاء بالكامل بنسبة (99.9%)، وعلى مسافة 381.125 كيلومترا، وبعد التعامد سيظل القمر مشاهدا في السماء لبقية الليل، إلى أن يغرب مع شروق شمس الجمعة”.
ولفت في هذا السياق إلى أن ظاهرة هذا التعامد هي “من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم كما فعل القدماء”.
كما أشار الخبير الفلكي السعودي إلى أن “القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام والتي يشاهد فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية”.
وبشأن ما تتيحه هذه الظاهرة، أوضح أن منتصف الشهر القمري بشكل عام يعد بمثابة “التوقيت المثالي لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد أن تلك الفوهات حديثة التكوين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى