أيزيديات ناجيات من قبضة تنظيم داعش الارهابي يكشفن أهوال السبي
الحياة العراقية
“كنت أتعرض للاغتصاب أكثر من 7 مرات يوميا، أنا وغيري من الفتيات، حتى أن بعضهن فضلن الانتحار على البقاء في قبضة هذا التنظيمالإرهابي“، هكذا تحدثت فتاة أيزيدية تحررت من تنظيم داعش الإرهابي بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
الفتاة الايزيدية التي تدعى نجلاء سعيد، تحدثت خلال مراسم تأبين دفن رفات 104 أيزيديين عراقيين قضوا في مجزرة قرية “كوجو” التابعةلقضاء سنجار شمال غربي العراق على يد تنظيم داعش عام 2014.
وكان “البيت الأيزيدي” (الجهة الرسمية التي تمثل الأيزيديين) في إقليم الجزيرة شمال شرقي سوريا ، أعلنت في 24 يناير الماضي، استلامهنجلاء، بعد فرارها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا.
نجلاء الشابة التي تبلغ 24 عاما وتنحدر من قرية تل قصب، تروي لـ “سكاي نيوز عربية“، تفاصيل اختطافها وشقيقتها على يد إرهابييداعش حيث احتلوا قريتها وتمددوا في بقية ريف سنجار (شنكال) وأجبروا الضحايا الأيزيديين الهاربين من بطشهم على الاحتماء بالجبال.
زوجة لـ“أمير داعشي“
عبر دروب وعرة سلكتها حافلات مكتظة بالضحايا الأيزديين من النساء والأطفال أقلتهم من بعاج العراقية، انتهى المطاف بالفتاة نجلاءكغيرها من الأيزبديات، “سبية” في أسواق النخاسة التي انتعشت في الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش في الرقة السورية قبل 6 سنوات.
تقول نجلاء لـ“سكاي نيوز عربية” إن مسؤولي سوق الرقيق فرقوا النساء والفتيات بحسب أعمارهن و“جمال” أجسادهن، تحضيراً لبيعهنفي السوق.
وأضافت: “الصغيرات الجميلات كن من نصيب الأمراء والبارزين في تنظيم داعش“، وتابعت: “كانت الواحدة منا تغتصب في الليلة الواحدةأكثر من 7 مرات وأكثر والعديد من البنات فضلن الانتحار على البقاء في يدي التنظيم الذي عرض أجسادنا للبيع “.
تم تسجيل نجلاء في قائمة السبايا الجميلات اللواتي قدمن كهدايا لأمراء التنظيم الإرهابي، فاتخذها مالكها العراقي الذي أسمته بـ“خلفجميل“، وكان يشغل منصب أمير للتنظيم في سوريا، قبل أن يفقد رتبته ويصبح مقاتلاً عاديا في صفوف داعش.
تنقلت الفتاة الأيزيدية بين بلدات ريف دير الزور مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية، وبإسناد جوي من التحالف الدولي بتطهير تلك المناطقمن داعش، وقالت إن زوجها الداعشي قتل في معارك الباغوز، وانتقلت مع عائلته للعيش في حي غويران بريف مدينة الحسكة.
تمكنت نجلاء من العثور على عائلها عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث وجدت صفحة شقيقتها التي تحررت من مخيمالهول العام الماضي.
المأساة مستمرة
وفي آخر حصيلة أعلنها مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين، العام الماضي، واعتمدتها الأمم المتحدة، كان عدد الأيزيديين في العراق نحو 550 ألف نسمة، وبلغ عدد النازحين جراء هجوم داعش منذ الثالث من أغسطس 2014، نحو 360 ألفاً.
أما المختطفون، بحسب الحصيلة، فوصل عددهم إلى 6417، فيما وصل عدد القتلى في الأيام الأولى من الهجوم إلى 1293 قتيلاً.
وصلت عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الآن إلى 81 مقبرة، إضافة إلى عشرات المقابر الفردية، فيما فجر داعش 68 مزاراًومرقداً دينياً.
وما زالت عمليات البحث عن المفقودين والمختطفين الأيزيديين مستمرة داخل سوريا والعراق منذ هزيمة التنظيم.