السفير السابق يرد بشأن التلاعب لبيع عقار المدرسة العراقية بموسكو
الحياة العراقية
رد السفير العراقي السابق لدى موسكو حيدر العذاري، الاربعاء، على بيان للنائبة عالية نصيف اتهمته بالتلاعب لبيع عقار المدرسة العراقية في موسكو إلى ابن سياسي روسي كبير.
وذكر العذاري، في بيان، ورد، الحياة العراقية ،اطلعت على البيان الذي اصدرته الاخت عالية نصيف (ام حسين) المحترمة وكنت اتمنى عليها التواصل معي والاستفسار عن الموضوع قبل زج اسمي في بيانها”.
واضاف “على مايبدو ان الاخت عالية نصيف لاتعلم انني تركت منصبي سفيرا للعراق لدى روسيا منذ سنة ونصف تقريبا وحاليا اعمل سفيرا للعراق لدى المملكة الاردنية الهاشمية والسفير الحالي في موسكو هو د عبدالرحمن الحسيني الذي استلم مهام عمله منذ شهر تشرين الثاني عام ٢٠١٩”.
وتابع “استلمت مهام عملي سفيرا للعراق لدى روسيا الاتحادية نهاية عام ٢٠١٦ اي بعد (١٣) سنة من سقوط النظام البائد وبعد ان عمل قبلي ثلاثة سفراء اثنان تم احالتهم الى التقاعد والثالث مازال سفيرا في الخدمة”.
واوضح العذاري “عند استلامي مهام عملي كان موضوع المدرسة العراقية قد حسم قضائيا وبالدرجة القطعية قبل وصولي بعدة سنوات ولو استفسرت الاخت عالية نصيف من الدائرة القانونية في مركز الوزارة لعلمت ان هنالك مخاطبات رسمية بتوقيعي بخصوص المدرسة العراقية والذي تبين متابعتي للموضوع وتحركي والنتيجة التي وصلت اليها والمقترحات التي قدمتها”.
وذكرت نصيف في بيان، بوقت سابق اليوم، أن “العراق يمتلك صرحاً ثقافياً في موسكو هو بناية المدرسة العراقية الواقعة في موقع مميز مقابل الكرملين، وبسبب موقعها لا تقدر بثمن، وقد اشتراها العراق سنة 1957 وكانت مركزاً ثقافياً و تحولت في مطلع 1971 إلى المدرسة العراقية، وهي مسجلة باسم العراق وقد دفع كامل أموالها، لكن في سنة 2011 تم التلاعب بها من قبل سفير العراق في موسكو الذي اتفق مع احد المدراء في وزارة التربية لبيع هذا العقار إلى ابن السياسي الروسي جيرونفسكيفي بحجة ان العراق لم يسدد كامل مبلغ البناية ويعتبر العقد ناكلا، وقد حصل هذا التلاعب اثناء فترة الوزير هوشيار زيباري الذي حصل في عهده الكثير من الفساد في الوزارة”.
وتساءلت نصيف، “هل سمعتم بعملية شراء تتم وبعد أكثر من 60 عاماً يتم اعتبار المشتري ناكلاً؟ ” ، مبينة أنه “تم تسليم الملف كاملا الى وزير الخارجية السابق محمد علي الحكيم ولم يتحرك لإنقاذ المدرسة، كما تم تسليم نسخة من الملف الى السفير حيدر العذاري الحالي ولم يكن هناك تحركاً منه”.
وشددت نصيف، على “ضرورة التحرك لإنقاذ هذا الصرح الكبير، علماً بأن كل الوثائق موجوة في وزارة التربية وتثبت ملكيتها للعراق وبأنها مسجلة في عقارات موسكو بِإسم العراق”، مناشدة “رئيس الوزراء ووزير التربية وهيئة النزاهة والإدعاء العام بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص”