وقال لافروف، في مؤتمر نزع السلاح في جنيف، إن “الأسلحة النووية الأميركية غير الاستراتيجية في أوروبا تعيق نزع السلاح النووي”.
وتطرق لافروف بشكل خاص إلى “ما يُسمى المهام النووية المشتركة”، التي قال إنها تجعل المرء يرى “دولا غير نووية أعضاء (في الاتحاد الأوروبي) تشارك في التخطيط لاستخدام أسلحة أميركية نووية غير استراتيجية وتشارك في تدريب على المهارات ذات الصلة”.
ووصف هذه الممارسات بأنها “مزعزعة للاستقرار”. وتابع “الجميع سيدركون أنه عبر القيام بذلك، يعد عسكريو الولايات المتحدة القوات المسلحة لبلدان أوروبا لاستخدام هذه الأسلحة النووية التكتيكية ضد روسيا”.
وقال الوزير الروسي أيضا إن “روسيا.. لم تنشر هذا النوع من الأسلحة”، وإن موسكو قد “وضعتها في قواعد للتخزين على ترابها الوطني”.
وأكد أنه “في هذه الظروف، فإن وجود هذا النوع من الأسلحة النووية التكتيكية الجاهزة للاستخدام في أوروبا ليس فحسب من مخلفات الحرب الباردة لا بل ينم عن موقف عدواني”.
وخلص لافروف إلى القول إن “المواطنين الأوروبيين، كما آمل، سيرفضون بحزم نشر أسلحة دمار شامل على أراضيهم تملكها الدولة الوحيدة التي سبق لها استخدامها”، في إشارة إلى القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
وحذر كذلك من “التحول الكبير في الاستراتيجية الأميركية” بشأن الأسلحة النووية، في إشارة إلى إعلان واشنطن في وقت سابق أنها تخطط لتحديث ترسانتها النووية وتطوير أسلحة نووية أخف.
وبررت واشنطن ذلك بأنه رد ضروري على إجراءات اتخذتها روسيا والصين اللتان نفتا ذلك تماما.
وقال لافروف إن خطوة واشنطن “تقود إلى تخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية”.
وانبرى السفير الأميركي روبرت وود المشارك في المؤتمر إلى تفنيد تصريحات لافروف بقوله إنه “تصريح روسي مألوف… يسعى إلى القاء اللوم على الولايات المتحدة في كل مصيبة تحصل في العالم”.
وقال وود “يفاجئني بأنهم لم يقرروا إلقاء اللوم علينا في هطول الثلج الكثيف ولكن قد يفعلون قريباً”.