صحيفة امريكية: واشنطن خشت رد فعل بغداد وقررت ضرب سوريا بدلا عن العراق
الحياةًالعراقية
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الضربة الجوية التى شنتها الولايات المتحدة على فصائل في سوريا، والتي جاءت بعد هجمات على أمريكيين في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مايكل مولروي، مسؤول سياسة الشرق الأوسط السابق في البنتاجون قوله إن الضربات المحدودة هدفها على ما يبدو الإشارة إلى أن استخدام إيران للفصائل كوكلاء لن يسمح لها بتجنب المسؤولية عن مهاجمة الأمريكيين، لكن كان لتوقيت ومكان الهجوم أهميتهما أيضا.
أوضح مولروى، أن قرار ضرب سوريا بدلا من العراق كان على الأرجح لتجنب إحداث مشكلات للحكومة العراقية، وهى شريك رئيسي في الجهود المتواصلة ضد داعش. ورأى المسئول السابق بالبنتاجون أنه كان من الذكاء توجيه الضربة فى سوريا لتجنب رد الفعل فى العراق.
وتقول نيويورك تايمز إن الضربات الانتقامية التي حدثت في الساعات الأولى من صباح الجمعة في سوريا كان يجرى الإعداد لها لعدة أيام حيث عملت وكالات الاستخبارات الأمريكية لتأسيس ثقة عالية بأن الجماعتين العراقيتين كانتا مسئولتين عن الهجمات الصاروخية.
وكان المسئولون الأمريكيون قد قالوا إن الهجوم قتل عدد قليل من عناصر الفصائل، لكن البنتاجون لم يقدم تقييم تفصيلي للدمار. ا.
من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إنه بعد عقد من الحرب الأهلية فى سوريا، لن يكون جيش البلاد قادر على الرد بشكل مباشر على الهجوم الأمريكى. وسبق أن واجهت سوريا هجومين من قبل الجيش الأمريكى فى حكم ترامب، وكان كلاهما بشان استخدام الأسلحة الكيماوية.
ورأت الوكالة أنه باستهداف منشاة فى سوريا، تجنبت الولايات المتحدة إثارة التوترات التى كانت ستحدث لو تم تنفيذ ضربة مباشرة على إيران، التى تسعى إدارة بايدن لإقناعها بالعودة غلى الاتفاق النووى.