شركات اجنبية تعرض تدوير النفايات لإنتاج الطاقة الكهربائية
الحياة العراقية
كشفت لجنة الطاقــــة والنفــــط النيابية، السبت عن تقديم شركات أجنبية مقترحات بصيغة مشاريع متنافسة من أجل تخليص العاصمة بغداد وباقي المحافظات من مشــــكلة النفايات واتدويرها لإنتاج الطاقة الكهربائية.
واوضح عضــــو لجنــــة الطاقة والنفــــط النيابيــــة أمجد العقابي، في حديث للصحيفة الرسمية، أن “المقترحــــات تتركــــز في إنشــــاء محطــــات صديقــــة للبيئة لتدويــــر النفايــــات مــــن أجل الاســــتفادة منها بإنتاج الطاقة الكهربائية” .
وأضاف العقابي أن “بعض الشــــركات قدمت مقترحات لإنشــــاء محطات لتدوير النفايات في بغداد من إجل انتاج الطاقة الكهربائية، إلا أن هذه الشركات ارتأت أن يكون فرز النفايات من قبــــل الأهالي (كما هو الحال في الــــدول المتقدمة)، وحقيقة فإن هذا الامر لن ينجــــح، كون أغلب الأهالــــي لا يتمتعون بثقافة لفرز النفايات”.
ولفت الى أن “بعض الشــــركات الاجنبية قدمت
أفكاراً لإنشــــاء محطات حضارية داخل بغداد
مــــن دون فرز، وتخليص العــــراق من النفايات
المكدسة، إضافة الى تشغيل الكثير من الأيدي
العاملــــة، إلا أن الاختلاف الــــذي وقع بين وزارة
الكهربــــاء وتلك الشــــركة التي ترغب بإنشــــاء
المحطة بشــــأن ســــعر بيــــع الميغــــاواط الواحد
جداً”. والذي قدرته بـ 160 دولاراً، وهذا ســــعر كبير”.
وبــــين العقابــــي، أنه “إذا تعاونت أمانة بغداد ودفعــــت جــــزءا مــــن هــــذا الســــعر، فيمكن أن تتم عملية بنــــاء مثل هذه المحطــــة، والموضوع قيــــد الدراســــة الآن ولــــه جــــدوى اقتصاديــــة، خاصــــة وأن هــــذه المحطــــة صديقــــة للبيئــــة، وســــتخلص العراق مــــن الطمر الصحي”.
ودعا عضو لجنة الطاقة والنفط النيابية، إلى أن” تكون هناك جلســــة بــــين أمانة بغداد ووزارتــــي الكهربــــاء والنفــــط التــــي ســــتقوم بتزويــــد المحطــــة بكمية وقود قليلــــة لأغراض التشغيل”.
وأكد أن “الجدوى تكمن في إذا ما تم احتســــاب
الكلفــــة العاليــــة التي تتحملها أمانــــة بغداد في
رفع النفايات شــــهرياً مقارنة بكلفة عمل هذه
المحطــــة، كما أن الشــــركة المســــتثمرة تعهدت
بتوفيــــر آليــــات لرفــــع النفايــــات وكابســــات
لمعالجتهــــا، وســــنمضي بهــــذا المشــــروع
الخدمي والســــتراتيجي إذا ما اتفقنا مع أمانة
بغــــداد علــــى تحمــــل نصــــف مبلغ المشــــروع،
ومــــن المحتمــــل أن تعمــــم الفكرة علــــى جميع
المحافظات”.