ناظم: زيارة البابا ستعود بفوائد اقتصادية وثقافية للعراق
الحياة العراقية
أكد المتحدث بإسم مجلس الوزراء، وزير الثقافة والسياحة والاثار، حسن ناظم، الاثنين، ان زيارة قداسة البابا فرنسيس الى العراق، ستعود الى البلد بفوائد اقتصادية وثقافية.
وقال ناظم، خلال مؤتمر صحفي للتعريف بمزايا الزيارة المعلنة، انها “ستضم في جدول أعمالها الذي سيستغرق اربعة أيام، حيث من المزمع ان يصل البابا الى بغداد ويجري خلالها عدة لقاءات رسمية وزيارات الى عدة مواقع دينية وآثارية”.
واضاف: “سيحل قداسة البابا في بغداد وستكون له لقاءات مع النخب السياسية والاجتماعية وارباب الحوار ورجال الدين وناشطي المجتمع المدني، وسيكون له حضور منتظر في مدينة أور الاثرية بمحافظة ذي قار”، مشيرًا الى ان “للجميع أمل في ارتفاع مستوى الوعي لدى الشباب في ان تكون هناك ظروف مناسبة لهذه الزيارة وان لا تتعكر اجوائها بفعل الاحداث في الناصرية”.
وبخصوص احداث الناصرية، تابع ناظم ان “هذه الزيارة تصب في مصلحة المدينة، والحكومة تعلم بأوضاع المدينة حيث تم عقد جلسة مجلس الوزراء بتوجيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هناك، بحضور محافظها مع اعتبارها محافظة منكوبة وتم تخصيص صندوق لدعم المشاريع فيها”، معتبرًا ان “الزيارة تعد محطة حوار أديان في مدينة أور، وستكون فرصة للقاء الاديان العراقية هناك من مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وأيزيديين”.
وتابع بالقول، ان “المحطة الكبرى الاخرى هي النجف واللقاء التاريخي بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بغرض بحث مسائل الحوار الديني، إذ أرى ان زيارة البابا الى النجف ذات الثقل الكبير، هي تتويج حركة عالمية في الحوار الاسلامي المسيحي لتعزيز الامن والسلام في بلدنا، اذ لازلنا في مخاض يشوبه نزعات العنف واللاتسامح”، مبيناً ان “المحطة الاخيرة للبابا خلال زيارته العراق ستكون مدينتي الموصل وأربيل وسيواصل لقاءاته وصلواته من أجل الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم داعش الارهابي”.
ولفت، إلى ان “للعراق فرصة للاستفادة من هذه الزيارة اجتماعياً وأثرها في السلم والوئام المجتمعي، كما سيكون لها أثر اقتصادي وسياحي ما ان يضع البابا قدميه في المحجات الدينية لأهميتها بالنسبة لاتباع البابا والديانة المسيحية الكاثوليكية، وآمل لهذه الزيارة ان تنعش السياحة حيث شرعت هيئة السياحة بأقامة مشاريع في هذا الصدد”.
وبشأن التغطيات الصحفية، قال ناظم، ان “مجلس الوزراء اوصى بمراعاة طلبات الاعلاميين العرب والأجانب لتغطية الزيارة، وصلتنا طلبات بحدود الألف طلب لمنافسة زملائهم العراقيين، وهذا يضع أمامنا تحدٍ كبير لتسهيل مهمتهم”.
وختم ناظم، الموتمر بالقول ان “هذه الزيارة ثمرة لجهود كبيرة من مؤسسات دينية ومؤسسات معنية بحوار الأديان في لقاءات كبرى وعقدت ونسجت أولى العلاقات مع الفاتيكان ومنها دار العلم للأمام الخوئي التي بادرت منذ سنوات لعقد اولى اللقاءات الشيعية الكاثوليكية وأيضًا بالتعاون مع الكاردينال لويس ساكو بطرياك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم والمجمع الفقهي العراقي في الأمام الأعظم ومؤسسة مسارات بقيادة الدكتور سعد سلوم ومؤسسة أديان في لبنان التي بذلت جهود كبيرة في حوارات دينية ومذهبية”.