مستشار حكومي: مبادرة الكاظمي ستكون منصة للحوار الوطني
لحياة العراقية
أكد عضو الفريق الاستشاري الحكومي حسين علاوي، الأربعاء، أن مبادرة رئيس مجلس الوزراء ستكون منصة للحوار الوطني.
وقال عضو الفريق الاستشاري الحكومي حسين علاوي، إن “دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للحوار الوطني مهمة جداً لتنشيط العملية السياسية ودعم التصميم للدولة العراقية وبنائها وفقاً لقيم النظام الديمقراطي الجديد ووفاءً لدماء العراقيين”.
واضاف، أن “الدعوة لاقت ترحيباً كبيراً من المكونات الوطنية والقوى الوطنية والمجتمعية والرأي العام العراقي وصدرت بيانات عديدة وعدد من البيانات السياسية التي ستتوارد خلال الساعات المقبلة والتي تعطي اشارات ايجابية عن قوة زخم المبادرة”.
وأوضح، أن “المبادرة تعد فرصة كبيرة ومنصة للحوار على مستويات سياسية واجتماعية وشبابية ولقوى الاحتجاج الشعبي والقوى الكردستانية الشعبية لحوار بين المركز والاقليم، مؤكداً أن الحوار الوطني عملية دفع العراق نحو عقد سياسي جديد للوئام الاجتماعي”.
وأشار إلى أن “المبادرة ستكون منصة للحوار الوطني الذي يجمع بين رؤية السلطة التنفيذية التي سيعززها رئيس الجمهورية بوصفه راعياً للدستور وداعماً لمبادرة رئيس الوزراء وسيعمل عليها مع القوى السياسية لانتاج العقد السياسي الجديد للعراق في مجال صورة الدولة العراقية ونهج السياسة العامة ونهج الاقتصاد الجديد ومعالجة وتفكيك احجية الفساد والفقر والبطالة في جسد الدولة”.
وتابع: “كذلك تعزيز بروز القوى المجتمعية الجديدة في ضوء قانون الانتخابات الجديد ( الدوائر الـ ٨٣ المتعددة ) والتي تهدف الى وصول نواب يمثلون المجتمع المحلي”، لافتاً إلى أن “ملف العلاقات المجتمعية وتعزيز قيمة التنوع والحفاظ عليها سيكون واحداً من المخرجات الاساسية التي سيبحث فيها، بالاضافة الى وضع السلاح خارج أجهزة الدولة وسبل بناء الحوار مع الجماعات الخاصة”.
وبيَّن أن “ملف العلاقات الخارجية في ضوء مرجعيات الحوار المسيحي – الإسلامي الذي بناه وشيدته الآن زيارة البابا فرنسيس المباركة الى العراق ، اضافة الى الحوار الاستراتيجي العراقي – الاميركي في ضوء مرجعية اتفاقية الاطار الاستراتيجي ، ونهج العراق في ابعاد الدولة وسلامة المجتمع والاقتصاد الوطني من اضرار الصراع الاميركي – الايراني في العراق وتحييد العراق عنه”.
وأكد علاوي، أن “نقطة الحوار الاساسية التي يستند عليها رئيس الوزراء في مبادرته هو منطق الدولة أمام أرث اللادولة والتي جاءت اللحظة التاريخية لمعالجته ومواجهته بصورة فعالة من خلال قوى العملية السياسية ومتطلبات المجتمع ومطالب المكونات الاجتماعية بالعيش المشترك”، مبيناً أن “جوهر الحوار الوطني هو خلق مفهوم جديد للامن القومي العراقي يرتكز على نظرية الأمن المشترك للبلاد في ما بين مكوناته الاجتماعية العراقية”.
ومضى بالقول: إن “تصميم الحوار الوطني يحتاج الى خطوات فعالة من قبل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية والفعاليات السياسية من خلال صناعة المحتوى وتحديد المسار وتهيئة الذات الجمعية العراقية للانتقال بالفضاء الاجتماعي من مسار السيولة الى مسار الصمود وتصليب مرحلة الانتقال السياسي للبلاد”.
ولفت الى ان “العراق أمام فرصة كبيرة في ان تمتد طاولة السياسة بدل الصدام والتنافس السياسي غير المنتج والذي اوقف حركة التفاعل الاقتصادي والقدرة على جذب الاستثمارات الخارجية”، مؤكداً “ضرورة البناء على مبادرة الحوار السياسي لانهاء مشاكل البلاد والعراقيين والعمل على نقلهم لحياة فضلى”.