الشركة الأميركية المسؤولة عن صيانة دبابات ابرامز تسحب كوادرها من العراق
الحياة العراقية
كشف مجلة “فورين بوليسي” الامريكية، عن قيام شركة جنرال دينامكس المسؤولة عن صيانة دبابات ابرامز العراقية بسحب الكثير من منتسبيها من العراق بعد حصول بعض فصائل الحشد الشعبي على تسع دبابات منها مما يعرض الكثير من دبابات الجيش العراقي الى التجميد بسبب حاجتها الى الصيانة ويعرقل الحملة الجارية حاليا لمطاردة ما تبقى من فلول داعش المهزومة في البلاد.
وذكر التقرير الذي تابعته ” الحياة العراقية ” ، أن “العراق كان قد اشترى 140 دبابة ابرامز بقيمة 2 مليار دولار منذ عام 2008 ، وكجزء من عملية البيع توسط البنتاغون بتوجيه من موظفي شركة جنرال دينامكس المصنعة للدبابات بادامتها واصلاح الاضرار وتدريب الميكانيكيين العراقيين على إصلاح المركبات بانفسهم وقد دفع للشركة مبلغ 230 مليون دولار للعمل على ذلك ابتداء من عام 2012”.
واضاف التقرير أنه “وفي اواخر كانون الثاني من عام 2017 غادر موظفي الشركة الامريكية بشكل مفاجئ فيما قال احد المقاولين في الشركة رفض الكشف عن هويته إن (البنتاغون ابلغنا بان الولايات المتحدة اغلقت برنامج الصيانة الى أن يتم اعادة عدد قليل من الدبابات الينا)”، مبينا أن “عشرات الدبابات العراقية من طراز ابرامز M1 غير جاهزة حاليا للمعركة وهو ما يمثل انخفاضا في القوة النارية للجيش العراقي”.
وتابع التقرير أنه “وفي شباط من عام 2018 استولت فصائل من الحشد الشعبي على عدد من الدبابات من طراز ابرامز التي كانت قد نهبت من قبل داعش ، لكن المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية قد قال في بيان له إن: السلطات العراقية ملزمة ، باعتبارها المستفيد من معدات الدفاع الامريكية ، بالالتزام بمتطلبات استخدامها كما هو مبين في الاتفاقات المبرمة مع الحكومة الامريكية”، منوها الى أن ” بغداد تمكنت من استعادة البعض من هذه الدبابات”.
من جانبه قال مقاول شركة جنرال دينامكس إن “اثنين فقط من دبابات ابرامز من مجموع تسعة لاتزال غير مستعادة ، لكن عودة سبعة دبابات كما يبدو غير كافية لارضاء وزارة الخارجية الامريكية والبنتاغون”، مشيرا إلى أن “الضغط الامريكي زاد على العراقيين وكان العراقيون يعتقدون ان كانوا يخادعون ولم يصدقوا اننا سنغادر حتى الايام العشر الاخيرة من شهر شباط اساسا”.