الشهداء النيابية تعلق على ذكرى جريمة حلبجة: “اهتز لها ضمير العالم”
الحياة العراقية
أكدت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية، الثلاثاء، ان جريمة حلبجة التي اقترها النظام البائد في العراق، اهتز لها ضمير العالم والإنسانية.
وقالت اللجنة في بيان ورد، الحياة العراقية ، أنه “تمر علينا في مثل هذا اليوم ذكرى فاجعة محافظة ( حلبجة ) المغدورة والتي اهتز لها ضمير العالم والإنسانية، حيث قصف النظام البعثي البائد في 16 اذار عام 1988 المدينة بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بوحشية بالغة وبأمر من راس النظام الديكتاتوري المقبور وبتنفيذ مباشر من قبل المجرم المقبور علي حسن المجيد الملقب (علي الكيماوي)”.
ولفتت اللجنة إلى اننا “اليوم اذ نستذكر ضحايا القصف المروع على مدينة حلبجة الشهيدة والتي قدمت ما يقارب خمسة آلاف شهيد في لحظة من غياب التأريخ والعقل والضمير الانساني حيث توفت الأم وهي تحتضن طفلها، ومات العشرات في عرباتهم وهم يحاولون الهروب من جحيم السموم وسقط عشرات آخرون صرعى وسط الوديان والسهول والحقول المحيطة بحلبجة المنكوبة”.
واشارت الى أن “جروح اهالي حلبجة عميقة لا تندمل بسرعة، لأن المأساة انعكست على حياة الناس وبقيت آثارها المدمرة حتى الآن. لقد كشفت هذه الجريمة النكراء عن الوجه البشع لنظام البعث الذي أستعمل مختلف أنواع الأسلحة الكيماوية لإبادة شعب مسالم لم يؤذ أحداً”.
وبينت، أنه “نعم لقد تعرض الاهالي في هذه المدينة الى الدمار وهذا يتطلب منا جميعاً للوقوف معهم ومع كل الضحايا الذين قارعوا النظام البائد وكانوا سببا في هلاك زعيمه المقبور كما اننا في لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين نؤكد ضرورة الحفاظ على حقوق كل الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين والتي نصت عليها القوانين النافذة التي شرعها البرلمان وكفلها الدستور”.
ودعت اللجنة الحكومة الى “الغاء القرارات والاجراءات المخالفة للقوانين والتي اساءت للتضحيات الجسام التي بذلها الشهداء والسجناء السياسيين”.
كما ودعت وزارة الثقافة وشبكة الاعلام العراقي والقنوات العراقية كافة الى “ضرورة تخليد هذه الاثار عن طريق انتاج افلام ومسلسلات تنقل مأساة هذه المدينة وسكانها ليرى العالم مدى وحشية النظام البائد”.