رئيس الجهورية: العلاقة بين بغداد واربيل غير صحيحة
الحياة العراقية
قال رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، إن العلاقة بين حكومة إقليم كردستان وبغداد “يجب أن تكون مبنية على الدستور الحالي”، مشيرا إلى أن “الكرد مكون أساسي من مكونات المجتمع”.
وذكر الرئيس العراقي في لقاء مع احدى وسائل الاعلام العربية ان “الدستور قد تكون فيه رؤى متباينة، يعني في التفسير وما إلى غير ذلك، لكن في النهاية يجب أن نحسم أمرنا، هذه العلاقة غير صحية الآن، وليس فقط تشوبها المشاكل، لكن بناءاتها لم تعد صالحة لإدامة هذا الوضع الحالي حقيقة”.
وأضاف: “الحوار الوطني يجب أن يتعرض إلى ذلك بصورة جذرية، وبصورة حقيقية، الكرد مكون أساسي من مكونات هذا المجتمع، عانوا ما عانوه من التهجير والتغييب وحرب الإبادة”.
وتابع: “لدينا حلفاء أساسيون في المنظومة العراقية وفي المجتمع العراقي الذين يرون ضرورة الإقرار بالحقوق الكردية، لكن هناك أيضا رؤى ترى المركزية في الحكم ولا تتقبل حالة الفيدرالية وحالة الحكم.. الموضوع لا يمكن أن يستمر، لا الكرد راضين ولا العرب راضين”.
وأوضح الرئيس العراقي، خلال مقابلته مع جيزيل خوري، أن “المواطن في البصرة لم يعد راضيا عن تلك المنظومة، والمواطن في كردستان أيضا غير راض عن هذه المنظومة، يجب أن نقرأه بدقة، يجب ألا نبقى متمسكين به، نجلس وبالتي هي أحسن والحوار سيد الأحكام، وفي رأيي مع كل الخلافات، الحوار الوطني بين أبناء هذا الوطن إن شاء الله نتمكن من حل تلك المشاكل، أنا بالرغم من كل تلك الأزمات التي مررنا بها متفائل بأننا قادرون على تجاوز تلك المشاكل”.
وذكر صالح أن “العلاقة مع أميركا هي علاقة مهمة جدا وأساسية لهذا البلد، العلاقة مبنية على مصالح مشتركة، ولدينا الآن حوار استراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وهذا الحوار يتطرق إلى العديد من المواضيع، الاقتصادية والسياسية وإلى غير ذلك من الملفات المهمة، وأيضا إلى ملف تواجد القوات الأميركية”.
وأردف قائلا: “القوات الأميركية أتت إلى العراق بطلب من الحكومة العراقية من أجل محاربة داعش، وكان للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دور مهم في دعم العراقيين لإنجاز النصر”.
وعاد ليضيف: “لكن هناك قرارا عراقيا بإنهاء تواجد القوات العسكرية الأميركية والأجنبية في العراق، القوات القتالية، هذا الموجود الآن في الحوار الاستراتيجي، هناك تقليل لعدد القوات الأميركية وحسب المعطيات الموجودة من الأجهزة الأمنية العراقية، فإن العدد لا يتجاوز 2500 في هذه اللحظة”.
وفيما يتعلق بالحوار الاستراتيجي مع واشنطن، ذكر الرئيس العراقي: “حقيقة لا يمكن لنا أن نختزله فقط في الجانب الأمني، الولايات المتحدة قوة اقتصادية كبيرة قوة عظمى في العالم، نريد أن نطور علاقتنا الاقتصادية والسياسية والثقافية معهم، إن كان في جانب التعليم، كان في جانب الاستثمارات وإلى غير ذلك من المسائل والعمل جار في هذا السياق وهناك تواصل دائم”.
وأضاف: “أنا أعرف جو بايدن شخصيا وأعتبره من الملمين والأصدقاء للعراق وكان مهتما بالشأن العراقي”.
وبشأن نظرية بايدن للفيدراليات، قال برهم صالح “لم تكن نظريته للتقسيم، حتى أكون دقيقا، لأن الإعلام العربي اعتبره تقسيما لكن هو كان يتحدث عن مشروع نظام فيدرالي في العراق الذي هو موجودا في الدستور العراقي، وقد كان نائبا للرئيس وكان مسؤولا عن الملف العراقي في إدارة أوباما وهو الذي يتابع الملف بصورة ميدانية ويزورنا هنا في العراق”.
وختم بالقول: “وبالتالي فإن فلدينا علاقات قديمة معه.. نحن نتعاون في مجالات مختلفة ونؤكد على هذا التعاون لأن فيه مصلحة العراق، لكننا في نفس الوقت نؤكد على ضرورة السيادة العراقية وإتمام السيطرة العراقية بالكامل على الملف الأمني”.