مجلس القضاء الاعلى يكشف عن “مشروع الحلم”
الحياة العراقية
وقال زيدان في بيان ورد ، الحياة العراقية ، “بعد تغير النظام السياسي في العراق سنة ٢٠٠٣ استطاع القضاة مثلهم مثل بقية العراقيين السفر خارج العراق بقصد السياحة او الايفاد الرسمي وباعتباري جزء من المؤسسة القضائية اطلعت خلال سفري على تجارب العديد من الدول وفي كل زيارة لأبنية المحاكم او إدارة القضاء في تلك الدول كانت تعتريني مشاعر مختلطة من الإعجاب بما اطلعت عليه والحزن في نفس الوقت لان العراق لا توجد فيه مثل هذه الابنية رغم انه الأقدم حضارة والأكثر إمكانية من تلك الدول ولا ينقصه ما موجود في العالم إلا الارادة واتخاذ القرار”.
وأضاف “لذا عندما تسلمنا موقع المسؤولية الأول في إدارة القضاء قررنا منذ الايام الأولى ان نسعى لإيجاد أبنية للمحاكم ومقر للقضاء يليق بتاريخ العراق الحضاري وان يكون لإدارة القضاء ورأس الهرم القضائي المتمثل بمحكمة التمييز صرح متميز يكون أحد رموز العراق وفكرنا ان يكون هذا البناء يعكس رمزية القانون والقضاء ومقترن بتاريخ العراق فوجدنا ان مسلة حمورابي هي الرمز الذي يميز العراق عن غيره في هذا المجال”.
وأشار زيدان الى، ان “الفكرة عرضناها على عدد من الاصدقاء المختصين ونصحنا معظمهم ان نوكل مهمة اعداد تصاميم هذا البناء إلى شركة او مصمم أجنبي لضمان الدقة والجودة لكننا شعرنا ان ايكال هذه المهمة إلى شركة أو شخص غير عراقي ربما يقلل من قيمة المنجز خاصة وأننا نشاهد يوميا من نافذة مكتبنا بناية البنك المركزي وهي ترتفع يوميا بشكل متميز جدا ومصممها الراحلة ابنة العراق {زهاء حديد} لذا قررنا ان نوكل هذه المهمة إلى مهندس عراقي ليكون العمل بكل تفاصيله يقترن باسم العراق تاريخا ورمزا وتنفيذا”.
وتابع “انه وبعد البحث وجدنا ان خير من يمكنه ان يترجم فكرة الحلم إلى حقيقة المهندس العراقي {منهل الحبوبي} الذي رحب بالفكرة ووافق عليها من دون تردد ورغم الازمة المالية التي قد تؤخر التنفيذ إلا اننا وجهنا المختصين في الدائرة المالية والهندسية في مجلس القضاء الأعلى ان يضعوا الخطط التي يمكن من خلالها تنفيذ المشروع على شكل مراحل حتى وان طال الزمن وصولا إلى النتيجة وتحقيق الحلم بان يكون دار القضاء هو أحد المعالم التي تميز العاصمة بغداد”.