منوع

اطلاق منصة للحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي

الحياة العراقية

إطلق مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي.

جاء ذلك خلال اللقاء الدولي الثاني الذي عقده المركز بعنوان “الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام”: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة” الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا.

المنصة التي تعد حدثا غير مسبوق في التاريخ جاءت لتعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعددية واحترام التنوع ولتنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع.

وأكد مدير عام مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات فهد أبو النصر، أن “المنصة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وحدث “فريد” في المنطقة، موضحًا أن المنصة تجمع العديد من مختلف القيادات الدينية من مختلف الدول العربية، وغيرها من دول العالم”.
وأضاف أن “المنصة تضم العديد من المشاريع، أبرزها إدخال لغة الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب والشابات في العالم العربي، حيثُ تم تدريب أكثر من 400 شابة وشابة من مختلف الدول العربية، فضلًا عن إطلاق شبكة تضم 16 معهدًا اسلاميًا ومسيحيًا من العاصمة الأردنية عمّان”.

ويهدف المؤتمر الدولي، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “KAICIID” بمشاركة 250 مشاركة ومشاركة من مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، إلى فتح قنوات الحوار بين مختلف القيادات الدينية المشاركة، وبناء جسور بين أتباع الديانات، لتعزيز احترام الثقافات والأديان والحضارات المتنوعة.

وجاءت في نص الوثيقه التأسيسيه بأن “الأحداث المؤلمة التي يمر بها العالم العربي منذ عقدين أدت إلى تهديد حقيقي لنسيجه الاجتماعي المتنوع كونها خطرًا حقيقيًا على العيش المشترك والتماسك بين المكونات الدينية والعرقية في المنطقة، اضافة الى تعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك” .

ونصت الوثيقة ايضا على الحاجة الماسة لمنظومة إقليمية جامعة بهدف تنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع،اضافة الى أهمية إحياء وتوظيف إرث التآخي والعيش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة.

واضافت الوثيقة ايضا على ضمان الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته، على اختلاف الانتماء الديني والثقافي والعرقي”.

وبينت الوثيقة ان تحقيق هذه الاهداف على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة والمساهمة بصفة فاعلة في تعزيز السلم والتماسك الاجتماعيين في المنطقة؛ لمواجهة التحديات الراهنة، اضافة الى العمل علىالعمل معًا على تعزيز الاعتدال والتفاهم والتعاون بين مجتمعاتنا عن طريق حوارٍ عميق وهادفٍ وصادقٍ، مبني على إرادة العيش المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى