تقرير: خطر سلالة كورونا الهندية يهدد العراق
الحياة العراقية
حذرت خلية الأزمة في البرلمان العراقي، الثلاثاء، من أن “السلالة الهندية” من فيروس كورونا “قريبة من الدخول إلى العراق” وشددت على أن “الإجراءات الصارمة وحدها قادرة على منعها”.
وقال مقرر الخلية، جواد الموسوي، في بيان إن “السلالة الهندية لفيروس كورونا هي الأخطر لغاية الآن وهي قريبة جدا من الدخول للعراق”، مضيفا أن “على السلطات الحكومية ووزارة الصحة اتخاذ إجراءات استباقية صارمة ومبكرة بمنع رعايا دولة الهند والدول المصابة الأخرى من الدخول للعراق لمدة شهر”.
ودعا الموسوي إلى عدم السماح بدخول وافدين إلى العراق إلا من الملقحين والحاملين لفحصPCR “، وفرض إجراءات حجر عليهم لمدة 14 يوم”.
وحذر الموسوي من تعرض العراق “لكارثة” بدخول هذه السلالة التي قال إنها قادرة على الانتشار “أربعين ضعفا أكثر من السلالة الأصلية” كما أنها “أشد فتكا وتصيب كل أجهزة جسم الإنسان وجميع الأعمار”.
ويأتي بيان الموسوي عقب بيان لوزارة الصحة العراقية نفت فيه، الثلاثاء تسجيل أي اصابة في البلاد بسلالة كورونا “الهندية”.
وقالت عضو الفريق الطبي الإعلامي في الوزارة، ربى فلاح، إن العراق لم يسجل أي إصابة بهذه السلالة حتى هذه اللحظة لكن “كل شيء وارد”، وأن “السفر إلى دول موبوءة يمكن أن يجلب سلالات أكثر خطورة”.
ودعت فلاح المواطنين إلى أخذ اللقاح والالتزام بإجراءات الصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي.
وتلقى اللقاح في العراق حتى الآن أكثر بقليل من 322 ألف شخص، وهي نسبة لا تزال منخفضة قياسا لعدد نفوس البلاد الذي يتجاوز الأربعين مليونا.
ويعطي العراق لقاحات سينوفارم الصينية وأسترازينيكا البريطاني وفايزر الأميركي، وهي متوفرة مجانا في مراكز اللقاحات المنتشرة في عموم البلاد.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق مليونا وخمسة وأربعين ألف إصابة توفي منها أكثر من 15 ألفا، وهو البلد العربي الأكثر تضررا من الفيروس حتى اللحظة، كما إن نظامه الصحي يتعرض لخطر الانهيار في حال ازدياد الإصابات.
والاثنين، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس إدهانوم غيبريسوس إن الوضع في الهند “أكثر من مؤلم”، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصال مع رئيس الوزارء الهندي، نارندرا مودي، تقديم مساعدات طارئة للهند تشمل معدات الأوكسجين ومكونات لتطوير لقاحات كورونا.
وبدأت الكاميرات توثق مشاهد مؤلمة من هذا البلد الذي غرق في حالات موت وإصابات كثيرة مع اشتداد موجة فيروس كورونا، حيث يعيش المواطنون حالة من الرعب مع نقص في الإمدادات والأدوات الطبية خاصة الأوكسجين.