هل الاستثمارات الخليجية في العراق مرهونة بالمفاوضات مع إيران؟
الحياة اعراقية
أكدت تقارير أمريكية أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قام بزيارات إلى السعودية والإمارات في شهري آذار ونيسان الماضيين لطلب المساعدة المالية، لكن ما حصل عليه بدلا من ذلك هو التزام باستثمار مقداره 3 مليارات دولار.
فيما نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين، قولهم إن رئيس المخابرات السعودية بدأ الشهر الماضي محادثات سرية مع مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى في بغداد.
وعن هذا الموضوع يقول أستاذ الفكر السياسي عصام الفيلي، إن”المخاوف التي كانت تعتري الاستثمارات الخليجية تكمن في عدم توفر البيئة الآمنة لها في العراق، رغم وعود الحكومة العراقية، ولذلك ربما يكون أحد عوامل الشروع في الاستثمارات السعودية والموافقة عليها هو طبيعة المفاوضات الإيرانية- السعودية”.
وتابع الفيلي بالقول، “كل المؤشرات في المنطقة بدأت تدعو إلى التهدئة والتفاهمات، وذلك بسبب وجود رغبة سعودية- إيرانية بهذا الإطار، وبحكم ما يملكه رئيس الوزراء العراقي من معلومات متكاملة عن الطرفين، الأمر الذي ساعده على فتح الكثير من الملفات بعيدا عن التسويق الإعلامي لكلا الطرفين”.
وأضاف الفيلي قائلاً، “الاستثمار الخليجي كان يصطدم بصورة أو بأخرى بالتأثير الإيراني القوي في العراق، والدول الخليجية تدرك تماما أن إيران تسيطر على شمال الخليج، لكن الاستراتيجية الإيرانية اليوم قد تغيرت وأدركت أن التصعيد لا يجدي نفعا”.