بعد حالات مشتبهة في كركوك .. هل انتشر الفطر الأسود بالعراق؟
الحياة العراقية
أثيرت مخاوف صحية في العراق، مؤخرا، بعد الاعلان عن أربع إصابات جديدة مشتبهة بمرض الفطر الأسود في محافظة كركوك، شمالي البلاد.
وقال المدير العام لدائرة صحة كركوك، نبيل حمدي بوشناق، إن “المرضى الأربعة المشتبه في إصابتهم بالفطر الأسود، جميعهم من المتقدمين في السن.
وأضاف أن المرضى الأربعة يعانون من داء السكري، وهم الآن يتلقون العلاجات المضادة للفطريات، “على أمل أن نتمكن من مداواتهم وإخراجهم من مرحلة الخطر”.
وأورد المسؤول الصحي “لا تتوفر لدينا في العراق أجهزة الفحص الخاصة بكشف مرض الفطر الأسود وتشخيصه، لكن الأطباء سريريا يرون أنها اصابات بالفطر الأسود، حيث ظهرت تصبغات سوداء في بعض مناطق أجساد المرضى الأربع، وغيرها من علامات ذلك الداء الفطري، والحالات السابقة التي سجلت في البلاد، تم تشخيصها كلها سريريا”.
ويتابع مدير عام دائرة صحة كركوك، قائلا “لا علاقة للأمر بفيروس كورونا المستجد، فالفطر الأسود مرض قديم موجود ومشخص منذ مئات السنين، وهو يصيب غالبا مرضى السكري غير المنضبط والمرتفع، فضلا عن ضعيفي المناعة، والرابط الوحيد بين كورونا المستجد والفطر الأسود، هو أن المصابين بالفيروس نتيجة ضعف مناعتهم بعد الاصابة، يصبحون عرضة سهلة للإصابة بالفطر الأسود، وهو لحسن الحظ، وبعكس كورونا، غير معد”.
وفي وقت سابق، سجلت حالات إصابة ووفيات بمرض الفطر الأسود، في كل من محافظتي ذي قار جنوبي البلاد والسليمانية شمالا، في مؤشر سلبي على تفش محتمل للمرض في مختلف مناطق العراق، بينما تشهد البلاد تسجيل آلاف حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يوميا .
في غضون ذلك، كانت تقارير صحفية قد تداولت، أنباء مفادها أن حالات عديدة من الإصابة بالفطر الأسود، ظهرت في العراق، خاصة بين العراقيين العائدين من الهند.
يشار إلى أن السلطات الهندية كانت قد كشفت، في 20 مايو الماضي، عن تفشي مرض فتاك يهدد حياة بعض المصابين بفيروس كورونا، ويدعى فطر الغشاء المخاطي أو الفطر الأسود.
ويعد المرضى بداء السكري، ومن يعانون من ضعف جهاز المناعة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء الفطري