جهاز عسكري: عملية طوزخرماتو تستهدف أخطر مناطق تواجد داعش
الحياة العراقية
أكد الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، الأحد، أن العملية الأمنية المشتركة لقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة الكردية، التي انطلقت اليوم لملاحقة عناصر “داعش” في مناطق شمال محافظة صلاح الدين، تستهدف واحدة من أخطر المناطق التي تتواجد بها عناصر التنظيم الإرهابي في البلاد.
وقال النعمان، في حديث لوكالة روسية، إن “العملية استندت إلى معلومات استخبارية من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وتبادل التنسيق والمعلومات الاستخبارية مع قوات البيشمركة، ووفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة بضرورة تأمين المناطق الفاصلة بين الإقليم والمركز”.
وأضاف أن “العملية تهدف إلى منع حركة العدو وتواجده في هذه المنطقة شديدة الوعورة، فالتضاريس الصعبة للمنطقة تسهل عمليات الاختباء لوجود كهوف طبيعية أقام بها التنظيم الإرهابي مضافات عديدة”.
وتابع النعمان “لذلك جاءت هذه العملية أولا للقضاء على المضافات والكهوف الموجودة في هذه المنطقة التي يتواجد فيها العدو، وثانيا لتأمين هذه المناطق بين الإقليم والمركز، وأيضا العملية تمثل تنسيق أمني مشترك مهم بين جهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة مع وجود إسناد جوي مختلف من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والتحالف الدولي”.
وحول ما إذا كانت المنطقة المستهدفة تمثل الأخطر في العراق من ناحية تواجد تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، قال النعمان، إن “داعش يتواجد حاليا في المناطق البعيدة وخاصة الوعرة منها، وأغلب المناطق التي يتواجد فيها حاليا هي شمال ديالى وشمال صلاح الدين كونها مناطق وعرة يستفيد التنظيم منها للتخفي”.
وبشأن النتائج المتحققة من العملية، حتى الآن، أكد النعمان أن “الضربات الجوية كانت قوية ودمرت 5 كهوف و4 مضافات، ولحد الآن لم يتم حصر الخسائر البشرية في هذه المناطق”.
وأردف قائلا: “لكن بغض النظر عن الخسائر البشرية فتدمير هذه الكهوف والمضافات وتفتيش المنطقة سيحول دون إمكانية عودة داعش إلى هذه المنطقة والاستقرار فيها وتهديد المناطق المجاورة سواء في الإقليم أو المركز”.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان اليوم الأحد، انطلاق عملية أمنية لجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة شرق طوزخرماتو، في محافظة صلاح الدين.