عدو للفاسدين والمرشح لخلافة خامنئي.. من هو إبراهيم رئيسي؟
الحياة العراقية
كما كان متوقع، فاز المرشح الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي، إبراهيم رئيسي في الانتخابات الإيرانية التي قاطعها كثيرون، فمن هو إبراهيم رئيسي؟
ابراهيم رئيسي رجل دين محافظ يبلغ من العمر (60 عاما) ويعد من المقربين من المرشد الإيراني، علي خامئني، وينحدر الاثنان من مدينة مشهد التي تقع في شمال شرق إيران، وكان أحد طلابه هناك.
وكان يشغل حتى انتخابه منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وشغل قبل ذلك مناصب عديدة في النظام، منها رئاسة مؤسسة “أستان قدس رضوي” الخيرية التي تشرف على شؤون ضريح الإمام رضا في مشهد، الذي يعد من أبرز المواقع لدى الشيعة.
ومنح ترأس هذه المؤسسة لرئيسي نفوذا كبيرا في البلاد، لما لها من أصول كبيرة، وظل في هذا المنصب ثلاث سنوات.
وفي مارس 2019، تولى رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وكانت مهمته الرئيسية التي كلفه بها المرشد هي “مكافحة الفساد”، وبما أنه رأس القضاء في إيران ولديه طموحات في تزعم البلاد، استخدم سلطاته من أجل محاكمة عدد من الذين قد ينافسوه في الانتخابات، ومن بينهم صادق لاريجاني.
واستمرت “مكافحة الفساد” مع إبراهيم رئيسي حتى الانتخابات الرئاسية، حيث رفعها شعارا في حملته الدعائية، مقدما نفسه على أنه “عدو الفاسدين”.
وكان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابُل بمحافظة سيستان وبلوشستان، عاش في مشهد وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره، دخل رئيسي الحوزة الدينية في قم قبل الثورة الإسلامية في ايران بفترة وجيزة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة، وهناك تتلمذ العلوم الدينية على يد أشخاص مثل علي مشكيني، وحسين نوري همداني، ومحمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.
رئيسي متزوج من ابنة رجل الدين أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين، وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، لديهما ابنتان وحفيدان.
عُيِّن إبراهيم رئيسي مدعياً عاماً لمدينة كرج عام 1980، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وبعد بضعة أشهر عُيِّن مدعياً عاماً لمدينة مدينة كرج غرب طهران، وفي عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعُين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان، وبعد فترة نقل إلى الادعاء العام في همدان، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984، وفي عام 1985، أصبح نائب المدعي العام في العاصمة طهران، وظل في هذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك محمد يزدي.
ينتمي رئيسي إلى تيار المحافظين، وترأس مؤسسة “أستان قدس رضوي” لمدة 3 سنوات، وهو معروف بدفاعه على نمط اقتصادي مؤسساتي تسيره الدولة، ولكن من غير المتوقع أن يعارض الاتفاق النووي ، وبحسب تقارير ايرانية فقد يكون أيضا الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي