تقرير: واشنطن تُخطط للاحتفاظ باربع قواعد دائمية في العراق اهمها مطار بغداد الدولي
الحياة العراقية
كشف تقرير لموقع الاهرام ويكلي أن الولايات المتحدة تعول على ان يكون التحالف الدولي النواة الرئيسية لعودة تواجدها وانتشارها الواسع على المدى الطويل والوصول الى قواعد عسكرية دائمية في العراق.
وذكر التقرير الذي ترجمته “الحياة العراقية ” أن ” مخطط التواجد العسكري الامريكي طويل الامد لن يتحقق بسهولة ولن يرى النور بسبب وجود معارضة من فصائل المقاومة والتي تعمل بشكل متزايد كقوة مسيطرة وذراع قوي للدولة والتي تُعد وجود اي قوات اجنبية نوع من انواع الاحتلال ولن تسمح بذلك من خلال تحدياتها العلنية المكشوفة والتي زادت وتيرتها خلال الفترة الاخيرة ” .
واضاف أنه” ومنذ عام 2014 بدأت الولايات المتحدة بارسال قواتها الى العراق بحجة محاربة داعش ، ومنذ ذلك الحين استمرت بارسال الالاف من جنودها كقوة اضافية في العراق وسوريا بهدوء في إطار مايسمى بالتحالف الدولي,وقد أثارت عملية بناء القوات القتالية الاجنبية في العراق شكوكاً حول التدخل الأمريكي الجديد في العراق وسوريا واستراتيجية الولايات المتحدة الخبيثة في الشرق الأوسط”.
وتابع أنه ” مع استعداد العراقيين للذهاب الى صناديق الاقتراع تصاعدت الحملة الشعبية والسياسية المطالبة بسحب القوات الامريكية من البلاد ، فيما صوت البرلمان العراقي على قرار يلزم حكومة العبادي على وضع جدول زمني لطرد القوات الاجنبية من العراق تحت اي من المسميات والذرائع المكشوفه للراي العام العراقي .
وواصل أن ” المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون كان قد طمأن حلفائه في التحالف بأن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب سابق لأوانه قائلا إن ” تواجد قوات التحالف في العراق سيكون قائماً على الظروف ، ويتناسب مع الحاجة ، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية”. على حد قوله ،
واردف أن ” ردود الأفعال ضد الولايات المتحدة وتواجدها في العراق كانت ملتهبة مشيرا الى ان واشنطن تخطط للاحتفاظ باربع قواعد دائمية داخل العراق اهمها مطار بغداد الدولي وثلاثة أخرى في غرب وجنوب العراق حيث تتمركز القوات القتالية الأمريكية الخاصة حاليا”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في تقرير سابق عن مسؤولين امريكان قولهم انهم يبحثون في تطوير علاقة عسكرية مستمرة مع الحكومة العراقية الجديدة عندما تظهر نتائج الانتخابات المقبلة “.
واضافت الصحيفة أن ” الادارة الامريكية تحاول خداع الحكومة العراقية بأن الوجود الأمريكي قد ينطوي فقط على التشغيل والاستثمار وحماية الشركات بدلا عن التواجد الطويل الامد في القواعد الدائمية “.
واشار التقرير الى أنه وعلى الرغم من انتهاء الحرب مع داعش وخسارتها لما يقرب من 98 من الاراضي التي كانت تحتلها فان لايزال هناك الالاف من القوات الامريكية في العراق وسوريا “، مؤكدا على أن ” التشاحن بشأن بقاء القوات الأمريكية وإمدادات الأسلحة للجماعات الارهابية في العراق وسوريا التي تتعامل معها امريكا يؤكد على قضايا أكبر بكثير ، واستراتيجية واشنطن الخبيثة في الشرق الأوسط بأكملها”.