في امريكا العثور على سمكة عملاقة يصل وزنها الى 100 رطل
الحياة العراقية
عُثر على “سمكة القمر” العملاقة التي يبلغ وزنها 100 رطل (نحو 45 كغ) نافقة على شاطئ في سيسايد بولاية أوريغون الأسبوع الماضي، وقد تلقي الضوء على مدى تغير المناخ.
ويبلغ طول “سمكة القمر”، المعروفة أيضا باسم opah، ثلاثة أقدام ونصف القدم وتوجد عادة في المياه الاستوائية والمعتدلة، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب تغير المناخ، تتجه الحياة البحرية شمالا هربا من المياه الباردة.
ويمكن أن يصل طول هذه الأسماك إلى ستة أقدام، لكن هايدي ديوار، عالمة الأحياء البحثية في إدارة مصايد الأسماك الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، قالت لصحيفة “واشنطن بوست”: “لا أتوقع إيجاد مثل هذا الحجم عادة خارج ولاية أوريغون”.
وإلى جانب تقديم نظرة ثاقبة حول تغير المناخ، يأمل مسؤولو الحياة البرية باستخدام الأسماك للتعرف على البيولوجيا الأساسية وبيئة opah، والتي لا تزال لغزا للمجتمع العلمي بسبب نقص البحث.
وقالت ديوار لصحيفة “واشنطن بوست” إن السمكة ستُجمّد ويتم تشريحها من قبل الطلاب لكشف أسرارها.
وأوضحت أيضا أن محتويات المعدة يمكن أن تساعد في تحديد نظامها الغذائي ويمكن أن تكشف الأنسجة عن مكان عيش الأسماك.
واكتُشف المخلوق المذهل باللونين الأزرق والبرتقالي، ملقى على الشاطئ مع زعنفة واحدة مرفوعة في الهواء.
وشارك Seaside Aquarium الإعلان في منشور على “فيسبوك”، والذي يشير إلى أنه من النادر جدا رؤية opah بهذا الحجم حتى الآن في الشمال، لأنها تقتصر على المياه المعتدلة في نصف الكرة الجنوبي.
ويتزامن اكتشاف opah النافقة هذا الشهر مع دراسة صدرت في أبريل 2021، وجدت أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات أجبر عشرات الآلاف من الأنواع البحرية على التخلي عن منازلها الاستوائية على طول خط الاستواء والانتقال إلى المياه الباردة.
ووجد الباحثون، بقيادة جامعة أوكلاند، نزوحا جماعيا لما يقرب من 50000 نوع بما في ذلك الأسماك والرخويات والطيور والشعاب المرجانية التي تحركت نحو القطبين منذ عام 1955، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة PNAS.
ويقول العلماء، إن الأنواع تتحرك هربا من ارتفاع درجات حرارة السطح التي يبلغ متوسطها حاليا 68 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية).
وتظهر النتائج أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل المناطق الاستوائية غير محتملة بالنسبة للأنواع المحلية، لكن هذه المخلوقات تنتقل إلى المياه شبه الاستوائية، أو حتى نحو القطبين، حيث ترتفع درجة حرارة الأرض أيضا.