لقد رحل ستيفن هوكينج لكن العلم وعاءٌ لا ينضب
عبدالرحمن عبدالسلام
أثار موت ستيفن هوكينج موجه من الحزن لفقد العالم أحد العقليات التي ساهمت بتقدم العلم وتطوره ،ولا سيما في مجال الفيزياء والكون والذي يُبين لنا مدى عظمه هذا العالَم وتفاصيلهُ التي لا تعد ولا تحصى وصعوبه كشف كل شيء فيه والذي يؤكد لنا مره أخرى عن صانع لهذه الاشياء وواهب المخلوقات(الله) هذا العقل المحدود لكي يغوص في مجالات الحياه كافه،وما لم يكتشف كان أعظم.
هنا يجب أن نقف قليلاً من أجل التفكير في عقليه الشرق أوسطي، ومن خلال ردود الأفعال التي تلمستها في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشرهم خبر موت ستيفن وإستيائهم معبرين عن أعمال هذا الشخص ومدى فضائله التي ساهمت في تنوير العالم وبالتالي إكتشاف وإجتياز مرحله أخرى من مراحل التقدم البشري،لكن الشيء الأهم هنا،أن لا يقتصر على كلمات محزنه،بل المضي قدماً وبشكل أفضل وأكثر في سبيل طلب المعرفة والتلذذ بها، ويا ترى ما مدى أثر علينا موت هذا العالِم وعلى تحفيز ما في داخلنا على أن ننهض ونسعى بجد لان رؤيه أو الأطلاع على سيره الأشخاص المتفوقين تُثير فينا الرغبه في أن نخطو خطوات كبيره وبنفس وثّابه ،وأن لا ننشغل بالامور الاخرى التي لا تُثمر،وهذه العباره التي نستخدمها كثيراً (دعنا نقتل الوقت)أو نلتهي قليلاً هذا المفهوم الخطأ لا يصنع من عندنا ستيفن هوكينج بل بإستثمار الوقت بشكل منهجي صحيح ،لانه كما قيل لا يوجد شخص غبي وأخر ذكي بل يوجد من يسعى ويعمل أكثر منك وبذلك يصبح متفوقاً عن الباقيين،لا نعلم بما تخفيه لنا الأيام من قدرات وإمكانيات أخرى سوف تساهم بشكل متواضع من جانب معين في إزدهار العلم والمعرفه، وحتى لا ننشغل كثيراً بالمستقبل رغم أهميته القصوى وخباياه لكن يجب علينا العمل من أجل خلق مستقبل لان التقدم يُبين لنا لا شيء يقف عائقا أمام الانسان وطموحاته لكن كل شيء ضمن نعمه العقل التي وهبها الله لنا وأن لا ننسى هذا البيت من الشعر لـ أبو العلاء المعري:
و إِنــي وَإِن كـنـت الْأَخـيـر زِمـانـه
لَآَت بـمـا لــم تَسْتـطـعـه الأوَائـــل