مرجع ديني يهاجم العلمانية ويدعو “لوقفة جادة ضدها”
بغداد/ الحياة
اكد المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، اليوم الثلاثاء، ان العلمانية المصدرة للعراق تعني “الكفر والالحاد”، فيما دعا العلماء الى الوقوف بوجه تلك الدعوات.
وقال الخالصي في بيان تلقته، “الحياة”، ان “هناك أمران أساسيان يستهدفون الأمة وهما، الاول: وحدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والثاني: دين هذه الأمة، فالأول يعمل الأعداء على أغلبيته ليل نهار لتفتيت شمل المسلمين وإيجاد الفتن ودعوات التقسيم والانفصال، حتى تضيع الأمة وتضعف ولا تقوم لها قائمة”، مبينا “أما الأمر الثاني فإن الأعداء يشنون حملة شعواء من أجل تشويه صورة الدين والايحاء بأن الإسلام فشل في قيادة الأمة بعد ان عملوا على جعل الدين وسيلة الضياع من خلال الطائفية المقيتة والأشخاص الذين يبحثون عن الجاه والسلطة، فعند ظهور غسق هؤلاء وسرقاتهم وفسادهم سيتوجه الناس إلى الإلحاد فيكون البديل الدعوة الى العلمانية”.
واضاف الخالصي، ان “العلمانية المصدرة إلى العراق، تعني الكفر والإلحاد، والعلمانية في الغرب تعني الحرية الشخصية”، مشيرا الى ان “الذي جرى في العراق جاء بشكل مبرمج للنفرة من الدين عندما سلموا العراق إلى أحزاب وجماعات فاسدة تبحث عن المال والفساد بعناوين دينية، حتى يتم العدو ما خطط له”.
وتابع الخالصي، انه “في تونس عادت العلمانية من جديد بعد ان أسقطها الشعب التونسي بقيادته الدينية، وسبب ذلك هو وهن وتراجع القوى الإسلامية، فجاء رئيس لهم أول عمل قام به مخالفة شرع الله وقوانين الإرث، وهو مسعى سعت إليه أنظمة سبقته فاهلكها الله، ومثلما وقف العلماء بوجه هذا الانحراف في العراق، على العلماء في تونس وبقية دول العالم الإسلامي ان يقفوا بوجه هذا التجاوز على شرع الله وايقافه”، موضحا ان “أهم أسباب الفشل التي نراها اليوم في عالمنا هو ان الذين يرفعون شعار الإسلام لا يؤمنون به وسيلة لخلاصهم، ولا يبحثون من خلاله على أساليب صناعة الحياة، ولذلك فشلوا، فالذي يؤمن بالإسلام وسيلة للنجاة والخلاص يثبته الله وينصره ويعزه”.
واكد الخالصي، ان “الدعوة إلى العلمانية شعار يحمله الأحزاب الكافرة الملحدة”، داعياً العلماء الى “ان يقفوا بوجه هذه الدعوات ولا يسمحوا بقرن الشيطان ان يظهر من جديد، ولا يسمحوا بثقافة القتل والعنف والانحلال التي تسود في بلادنا، في الوقت الذي ينشغل العراق وأبناءه بمحاربة قوى الضلال التي أوردها العدو لتشويه صورة الدين”.
وبشأن الانفصال عن العراق، شدد الخالصي ان “الدعوات إلى الانفصال مرفوض سواء على مستوى الإقليم او غيره”، لافتا الى “انها لن تقدم خيراً لأحد، ولا يستفيد منها سوى العدو المتربص بنا”.