الاخبار الرئيسيةسياسة

البرزاني :الكرد طالبوا برئاسة البرلمان وتخلو عن الجمهورية

الحياة العراقية

كشفت صحيفة “العربي الجديد”، الثلاثاء، عن حراك جديد، هو الأول من نوعه، داخل البيت الكردي، يتلخّص في طلب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، من حزبه، المطالبة بمنصب رئيس البرلمان المقبل، بدلاً من منصب رئاسة الجمهورية، بسبب القوانين المهمة والحساسة التي ينتظر إقرارها، أو التي تمّ الاتفاق على ترحيلها، منذ أيام، إلى الدورة البرلمانية الجديدة.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه ” الحياة العراقية “، عن مسؤول بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني قوله، إن “اجتماعاً عُقد أخيراً في منتجع صلاح الدين في أربيل، ضمّ قيادات كردية بارزة بحضور مسعود البارزاني، ناقش ذلك وبشكل مستفيض”، أكّدها مسؤول آخر في بغداد، لكنه وصفها بـ”أفكار ومقترحات لم ترق إلى القرار أو الخطة النهائية للأكراد”.

ويتضمّن قرار مسعود البارزاني، وفقاً للصحيفة، “إبلاغ الكتل السياسية الكردية بالمطالبة بشغل منصب رئيس البرلمان، بدلاً عن رئيس الجمهورية في الدورة الانتخابية المقبلة”، مع العمل على وضع هذا الشرط في بازار التفاوض مع الطرف الفائز في الانتخابات لتمكينه من تولي رئاسة الحكومة، بحسب ما ستفرزه نتائج انتخابات أيار المقبل.

وبينت الصحيفة، أن “القرار متأتٍ من أنّ جميع القرارات والقوانين المهمة والحساسة التي تتعلّق بالإقليم ستمرّر في البرلمان المقبل، واتضح أخيراً خلال الأزمة، أهمية منصب رئيس البرلمان وعدم فاعلية منصب رئيس الجمهورية، الذي فشل حتى في منع العقوبات أو تعديل الموازنة المالية أو التحرّك العسكري للحكومة صوب كركوك”.

 وتابعت الصحيفة أنّ “القرار استراتيجي، فهناك قوانين ترسيم حدود الإقليم والمناطق المتنازع عليها والنفط والغاز ومجلس الاتحاد وقانون القضاء والبشمركة، وتفاصيل أخرى تتعلق بالإقليم، وكلّها تمر عبر البرلمان المقبل”، مشيراً إلى أنّ “القيادات العربية السنية والشيعية في بغداد تعي ذلك وتدرك سبب مطالبة الكرد بالمنصب، وهذا ما قد يعقّد الموضوع ويطيل في أمد تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصاً إذا ما علمنا أنّ السنة يرفضون التخلّي عن منصب رئيس البرلمان”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى