وفاة طفلة اردنية بإحدى المستشفيات يشعل غضبا اجتماعيا تجاه الإهمال الطبي
الحياة العراقية
أثارت وفاة طفلة أردنية تبلغ من العمر 5 سنوات، في مستشفى البشير الحكومي في العاصمة عمان، انتقادات شديدة في الأردن، كما أعادت إلى الواجهة جدل تراجع الخدمات الطبية والصحية في البلاد.
وتتلخص تفاصيل القضية، وفقا لتصريحات والد الطفلة لين، ماهر أبو حطب، في الإهمال الطبي الذي تعرضت له ابنته في مستشفى البشير وعدم تشخيص حالتها من البداية، من أجل تدخل طبي سريع.
واوضح والد الطفلة المتوفية، انه “أخبرونا في البداية أنها تعاني من التهاب في المسالك البولية، وفي اليوم التالي قالوا إن الأمر يتعلق بالتهاب في الأمعاء، وبعد عرض الطفلة على أحد الأطباء في القطاع الخاص، أكد لنا أنها تعاني من التهاب الزائدة الدودية وبحاجة لتدخل طبي سريع، مما اضطرنا لإعادتها إلى مستشفى البشير بسبب عدم قدرتنا على معالجتها في القطاع الخاص، واتضح بعد ذلك أن التهاب الزائدة بلغ حداً كبيراً مما أدى إلى انفجارها، حيث فارقت لين الحياة بعد انتشار السموم في جسمها”.
ووفق مدير مديرية الطب الشرعي في وزارة الصحة الأردنية الدكتور حسن الهواري، فإنّ الوفاة ناتجة عن “تجرثم الدم” نتيجة انفجار الزائدة الدودية، موضحا أن “ذلك أدى إلى التهاب في البطن، وانتقاله إلى الدم وبالتالي تجرثمه”.
وكان مدير إدارة مستشفيات البشير عبد المانع السليمات قد أكد مساء أمس الإثنين، أنه سيتم تقديم تقرير طبي بحادثة وفاة طفلة كانت تتلقى العلاج في المستشفى.
وقررت وزارة الصحة، وفق بيان اليوم الثلاثاء، إجراء تحقيق حول حادثة وفاة طفلة في مستشفيات البشير، يشرف عليه فريق طبي وإداري وقانوني من وزارة الصحة والجامعة الهاشمية، بشكل منفصل عن لجنة تحقيق مكونة من قبل إدارة مستشفيات البشير.
وأوضحت الوزارة أنّ فريق التحقيق باشر اليوم، إجراء تحقيقات لازمة في المستشفى للوقوف على الملابسات والمجريات الكاملة التي رافقت حادثة الوفاة.
وأكدت الوزارة أنّ فريق التحقيق سيُصدر تقريره خلال الـ24 ساعة، وسيتم على ضوئه محاسبة من يثبت تقصيره وبما ينسجم مع أحكام التشريعات النافذة.