ولاية اميركية تقيم دعوى قضائية ضد بايدن بسبب سياسة الهجرة
الحاة العراقية
أقامت ولاية فلوريدا الأمريكية، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب اتهامها له باتباع سياسة غير قانونية بشأن المهاجرين.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها اليوم الاربعاء، ان “رون ديسانتس الحاكم الجمهوري للولاية، وقع على قرار يحظر على الوكالات التابعة لولايته المساعدة في إعادة توطين مهاجرين من غير حاملي أوراق رسمية ممن يصلون إلى الولاية”.
واضافت الصحيفة أن “قرار الحاكم يسمح لسلطات إنفاذ القانون بالولاية باحتجاز أي طائرة أو حافلة أو أي مركبة أخرى في داخل حدود فلوريدا، حين يكون هناك ما يدل على أنها تنقل مهاجرين غير قانونيين إلى الولاية قادمين من الحدود الجنوبية الغربية لها”.
من جهتها، انتقدت النائبة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا آنا إسكاماني قرار ديسانتس، قائلة “إنه يستغل قضية المهاجرين من أجل تحقيق مكاسب سياسية، بدلا من التركيز على التحديات التي تواجه الولاية في مجالات الإسكان والأجور وغيرها”.
وتشير الدعوى القضائية، التي أقامتها آشلي مودي المدعية العامة للولاية، إلى أن “السياسة الفيدرالية للهجرة ستكلف الولاية ملايين الدولارات إلى جانب أضرار أخرى”، لافتة إلى أن “هناك بعض المهاجرين يصلون بطلبات لجوء قانونية لكن العديد ليست بحوزتهم مثل هذه الطلبات والبعض ينتمي لعصابات إجرامية ومهربي مخدرات، ويستغلون الأزمة على الحدود وهو ما أكده الارتفاع الكبير بكميات المواد المخدرة المضبوطة على الحدود هذا العام”.
يذكر أن إدارة جو بايدن بدأت بالفعل بترحيل ما يقرب من 15 الف شخص تمكنوا من العبور وسيعودون إلى بلدان أخرى، أو سينتهى بهم المطاف في أوكونا، وهي بلدة مكسيكية تواجه خطر التحول إلى مسار آخر مثل تاباتشولا بالفعل، في تشياباس، جدار احتياطي للقوافل القادمة من أمريكا الوسطى، لكن الصور المروعة للقبض على عملاء الحدود ينضم إليها أيضًا نبض دبلوماسي لمستقبل هؤلاء المهاجرين، وفقا لصحيفة “الباييس” الإسبانية.
ويتكدس المهاجرون في تلك المدينة نتيجة لضغط الولايات المتحدة على المكسيك لإبقاء المهاجرين بعيدا عن الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وأغلقت الولايات المتحدة، جانبا الحدود مع المكسيك عند بلدة معزولة بولاية تكساس، حيث عبر آلاف اللاجئين الهايتيين الحدود وأقاموا مخيما، واتخذت السلطات الأمريكية هذا الإجراء على أمل أن يوقف ذلك تدفق اللاجئين، في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولون بإعادة بعض المهاجرين في رحلات جوية إلى بلدانهم.