الموارد المائية: مساع عراقية للانتقال التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر
الحياة العراقية
قال وزير الموارد المائية مهدي الحمداني، الثلاثاء، إن العراق يشهد تضاؤلاً في تدفقات المياه من دول المنبع و”تردياً” في نوعيتها، فيما أشار إلى مساعٍ عراقية للانتقال التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر المستدام.
وذكر الحمداني، أن “العراق عانى خلال العقود الأخيرة من تاثيرات التغير المناخي التي تسببت في موجات جفاف متكررة في وقت يشهد فيه البلد تضاؤلاً في تدفقات المياه من دول المنبع وتردياً في نوعيتها وتأثير ذلك كان سلبياً على القطاع الزراعي كونه المستهلك الأكبر للمياه من إجمالي الاستخدام المحلي، علاوة على تضرر منشآت العراق المائية بسبب سيطرة عصابات داعش عليها بعد عام 2014”.
وأضاف الحمداني، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الوزارية عالية المستوى ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العالمي التاسع للمياه في داكار، وفقاً لبيان ورد، الحياة العراقية ، أن “العراق سعى دائماً إلى دعوة دول المنبع للتعاون في مجال إدارة مياه الأنهر المشتركة وتفهم احتياجاته المائية وأثر تناقص الواردات المائية وتردي نوعيتها على أمن البلد المائي والغذائي”.
وتابع أن “هناك مساعي عراقية للانتقال التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة انسجاماً مع اتفاقية باريس للمناخ وتناغماً مع مخرجات مؤتمر غلاسكو للمناخ لمواجهة آثار التغيرات المناخية والتأكيد على التمسك بالأعراف والقوانين الدولية التي تدعو إلى التعاون بين الدول لمواجهة تلك التحديات وتعظيم مبدأ تحقيق المنافع المتبادلة خصوصاً وأن العراق هو أحد اعضاء اتفاقية نيويورك الاطارية للمياه العابرة للحدود 1997 وفي خطواته الأخيرة للانضمام الى اتفاقية المياه/ هلسنكي 1992”.
ولفت الحمداني، إلى “توصيات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه التي أكدت على حقوق دول المصب أسوة بدول المنبع مع تقاسم المنفعة والضرر وتحمل المسؤولية المشتركة للدول المتشاطئة في إدارة المياه بالشكل الذي يؤمن حقوق الجميع ويضمن أمنها المائي والغذائي”.