أوكرانيا: روسيا خطفت أكثر من 2300 طفل ونقلتهم خارج البلاد
الحياة العراقية
قالت كييف إن آلاف الأطفال الأوكرانيين “اختطفوا” من قبل القوات الروسية ونقلوا إلى روسيا، وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أنه قد جرى نقل 2389 طفلاً عبر الحدود من عبر الجمهوريتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوغانسك، شرقي البلاد
وبحسب صحيفة “إندبندنت” فقد أوضحت السفارة الأميركية في كييف تعقيبا على تلك المعلومات أن ما تفعله روسيا ليس مساعدة للأطفال بل “إنها عملية اختطاف”، فيما وصفت الوزارة الأوكرانية ما يحدث بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل مستقل، فإن مزاعم الاختطاف تأتي بعد أن قالت السلطات في مدينة ماريوبول الساحلية إن عدة آلاف من سكانها رُحلوا قسراً إلى روسيا، في حين أشارت تقارير أن موسكو كانت تخطط لخطف أوكرانيين يحتجون على وجود القوات الغازية في بلادهم ونقلهم عبر الحدود.
وفي هذا الأثناء تواصل موسكو محاصرة المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك ماريوبول، التي دمرت إلى حد كبير بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف الروسي.
وقال المجلس المحلي واصفًا آثار قنبلتين كبيرتين ضربتا ماريوبول يوم الثلاثاء، إن المدينة تحولت إلى “رماد وأرض ميتة”.
وردد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ذلك الكلام، وقال للبرلمان الإيطالي عبر رابط فيديو يوم الثلاثاء “لم يتبق شيء هناك”.
وكانت المدينة الساحلية الواقعة على بحر آزوف موطناً لـ 400 ألف شخص قبل الغزو الروسي، ويكافح من تبقى منهم بسبب محدودية إمدادات الطعام والمياه بينما لم يعد بإمكان معظمهم الفرار بسبب القصف الروسي المتكرر.
وتمكن البعض من الهروب من المدينة، وكانت إحدى الناجيات من ماريوبول ترتجف عند وصولها بالقطار إلى مدينة لفيف الغربية يوم الثلاثاء، قائلة “لا يوجد اتصال للمدينة بالعالم الخارجي”.
وأوضحت جوليا كريتسكا، التي ساعدها متطوعون على الفرار مع زوجها وابنها، “لم نتمكن من طلب المساعدة، والناس هناك ليس لديهم حتى الماء”.
كما أن الوضع الإنساني يائس في أجزاء أخرى من البلاد، فوفقًا للسلطات في كييف فقد نفد الطعام من مئات الآلاف من المدنيين في خيرسون، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة التي سقطت في أيدي القوات الروسية.
وحذر مستشار الاستجابة الإنسانية في مجموعة “مرسي كروبس”، ستيف جوردون، الذي زار مدينة خاركيف الشرقية يوم الثلاثاء، من نقص حاد في الغذاء في جميع أنحاء البلاد.
وقال إن المنظمات المدنية الأوكرانية تقود جهود الإغاثة، لكنها لا تستطيع فعل الكثير.