الاخبار الرئيسيةدولي
لافروف: روسيا مستعدة لخفض المخاطر النووية لكن “رقصة التانغو تحتاج لاثنين”
الحياة الاخبارية
أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن استعداد روسيا لإجراء اتصالات مع الدول الغربية من أجل تحسين الوضع في أوروبا وعبر الأطلسي وخفض المخاطر النووية على المدى الطويل، مشددا في الوقت نفسه، على أن “رقصة التانغو تحتاج إلى اثنين”.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية، مجيبًا على سؤال حول ما يمكن أن تفعله روسيا على الجبهة الدبلوماسية حتى تكون مخاطر وقوع اشتباك نووي، بعيدة وليست قريبة: “تتمثل مهمة الدبلوماسية في البحث عن طرق سلمية وسياسية دبلوماسية وتطويرها لحل التناقضات والصراعات بين الدول. بما في ذلك بالطبع العلاقات بين القوى النووية. توهنا تبرز مشكلة تم وصفها بدقة أكبر من قبل، ولكنه تعبير ناجح: “رقصة التانغو نحتاج لاثنين”.
وذكّرَ الوزير، أن روسيا قد اقترحت مرارا بدايات بناءة، وقدمت مقترحات عملية وغير مسيسة لتسوية المشاكل الدولية الملحة. من بينها مبادرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2021 لإعطاء موسكو ضمانات أمنية ملزمة قانونًا على المحور الغربي.
وأشار لافروف إلى أنه “مع ذلك، في واشنطن وبروكسل، إما تجاهلونا، أو أن رد الفعل كان سلبيا. وفي نهاية المطاف، أدى ذلك إلى الأزمة الحالية في أوكرانيا”. مشددا على أن السلطات الروسية “لا تزال منفتحة على الاتصالات، ولكن على أساس متساو ومع إلزامية الآخذ بالمصالح الروسية في الحسبان، بهدف تحسين الوضع في أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية، وتقليل المخاطر النووية على المدى الطويل”.
واستدرك وزير الخارجية الروسي، قائلا، “الشرط الأساسي هنا هو تخلي الغرب عن المسار العدواني. لكن، هناك (في الغرب) هم ليسوا مستعدين لهذا ولحوار بناء معنا، إنهم مشغولون على مدار الساعة بالبحث عن طرق جديدة لاحتواء روسيا. خطر مثل هذا النهج واضح، ونحن نحذر زملائنا الغربيين من ذلك بكل الوسائل المتاحة “.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد قال معلقا على عزم بريطانيا توريد ذخيرة تحتوي على “يورانيوم منضّب” إلى كييف، بأنها خطوة أخرى تم تجاوزها نحو الخطر النووي وأن عددا أقل من الخطوات يبقى لحدوث صدام نووي.