صراع صيني أميركي محموم على القمر لبناء قاعدة
الحياة الاخبارية
ذكرت وسائل إعلام أن الصين تريد البدء في بناء قاعدة على القمر بمساعدة “التربة القمرية” في غضون 5 سنوات، في محاولة للسبق بهذا الإنجاز الذي تتنافس فيه مع الولايات المتحدة.
تأتي هذه الأخبار بعد أشهر فقط من تحذير مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، من أن الصين قد ترغب في المطالبة بمناطق غنية بالموارد من القمر لنفسها.
خطة الصين للاستقرار على القمر
في المؤتمر الأول حول هذا الموضوع، اجتمع أكثر من 100 عالم من الجامعات المحلية الصينية لمناقشة خطط إنشاء قاعدة قمر مأهولة، السبت، وفقا لتقرير صادر عن صحيفة “ساوث تشاينا”.
وقال دينغ لي يون، الخبير من الأكاديمية الصينية للهندسة، في مقابلة مع صحيفة “تشانغجيانغ ديلي” المحلية، إن الصين قد تكون جاهزة لوضع اللبنة الأولى على القمر في غضون 5 سنوات.
وأضاف: “سنستخدم تربة القمر الحقيقية لصنع أول لبنة هناك على سطح القمر”.
وكان دينغ يعمل على روبوت يدعى “سوبر مايسون”، يمكنه تحويل تربة القمر إلى لبنة بناء.
هذه يمكن استخدامها لبناء منشآت للسكن على القمر باستخدام تقنيات البناء الصينية التقليدية.
خطة ناسا على القمر
أما وكالة ناسا، فلديها خطتها الخاصة لبناء قاعدة دائمة على القطب الجنوبي للقمر. تخطط الوكالة لاستخراج موارد مثل جليد الماء على سطح القمر من أجل إنتاج الوقود والماء وحتى الأوكسجين في الموقع.
لكن ناسا ليس لديها جدول زمني واضح لبناء تلك القاعدة حتى الآن، حيث حددت هدفا طموحا يتمثل في إنزال رواد فضاء على سطح القمر في عام 2025، لكن البناء قد يأتي بعد ذلك بسنوات.
الصين.. البناء ثم البشر
بالنسبة للصين، يبدو أنهم يخططون للبناء أولا، وإرسال البشر لاحقا. أشار يو دينغيون، من مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، أنه قد يستغرق الأمر عقد من الزمن كي نرى أول حجر بناء صيني على القمر، ووقتا أطول بكثير كي نرى بشرا يستقرون هناك.
وقال يو في المؤتمر: “قد يستغرق الأمر من 20 إلى 30 عاما أو أكثر حتى نستقر في النهاية على سطح القمر، لكن يجب أن نبدأ العمل معا الآن”