عمار الحكيم: العراق يعود للواجهة بسلاح الحوار ومحافظات عدة تشهد نهضة “تسر القلوب”
الحياة الاخبارية
شدد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، السبت، على عدم السماح لأي طرف أن يعيد العراق إلى “مربع الطائفية والانقسام والتطرف والفرقة”، وفيما دعا إلى حملة حكومية وشعبية لمواجهة “غزو المخدرات”، اعتبر أن العديد من المحافظات العراقية تشهد اليوم “نهضة عمرانية تسر القلوب”.
وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد، “مرّ علينا شهر رمضان المبارك في هذا العام مع قدر كبير من الاستقرار الأمني والسياسي والانسجام والتكاتف الاجتماعي في بلادنا، وهو الأمر الذي شاهدنا انعكاسه المباشر على أبناء شعبنا من حيث أجواء الارتياح العام والتفاؤل بالمستقبل والأمل باستمرار وتراكم هذه الأجواء الإيجابية الطيبة، مما يستدعي منا العمل المضاعف والتعاون الوثيق للحفاظ على هذا المناخ السياسي والاجتماعي المتنامي والمطلوب”.
وشدد الحكيم بالقول، “لن نسمح لأي طرف أن يعيد العراق إلى مربع الطائفية والانقسام والتطرف والفرقة، وسيكون لنا موقف حازم في التصدي لهذه الأجندات المكشوفة والمفضوحة”.
وفي سياق منفصل، قال الحكيم إن “التحدي الكبير الذي يواجهه العراق هو تحدي المخدرات وارتفاع نسب التعاطي والاتجار بهذا السم القاتل، وطالما توقفنا وتحدثنا وأشرنا فداحة هذا الموضوع، وهنا أدعو مجدداً إلى حملة حكومية وشعبية كبرى لمواجهة هذا الغزو المدمر لشبابنا وأسرنا من خلال تثقيف المجتمع ووقايته من هذا الخطر الداهم، من خلال إجراءات حكومية صارمة في تجفيف منابع هذه التجارة الهدامة ومعاقبة مرتكبيها، والذهاب إلى انشاء مشاف تخصصية للمدمنين في المحافظات المعرضة لهذا الخطر”.
وأضاف، “حين نطلع على تقارير تؤكد على أن العديد من محافظاتنا لاتملك مشافي ولا أدوية وعلاجات كافية لمساعدة المدمنين، فإننا نتشاطر قلق العوائل التي تريد تحصين أبنائها أو معالجتهم من هذه الآفة”.
وأكمل أن “انتشار المخدرات في المدارس والجامعات وحتى في بعض دوائر الدولة بات أمراً مؤسفاً ومقلقاً وبحاجة إلى إجراءات صارمة وخطوات واثقة من الدولة وأجهزتها الأمنية والتربوية والتعليمية والإعلامية ومن الفعاليات الإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني”.
من جانب آخر، ذكر الحكيم: “أحيي خطط رئيس الوزراء في إشراك الشباب ودعم مشاريعهم الناشئة الخاصة من خلال مبادرات الريادة والتمويل والإحالة المباشرة، فكلما أشركنا المجتمع في النهضة العمرانية، كلما خففنا عن كاهل الدولة ووقفنا لصالح المواطن وقللنا من احتكار الدولة لكل شيء واتجهنا إلى تعاون المجتمع مع الدولة في جميع المجالات”.
ومضى إلى القول إن “العديد من المحافظات العراقية تشهد اليوم نهضة عمرانية تسر القلوب، وبإقرار الموازنة العامة للدولة، يجب رؤية المحافظات الأخرى ملتحقة بركب التنمية والتطور والنهوض”.
وتابع، أن “من الإنجازات المشرّفة الأخرى هو تحول العراق على مستوى علاقاته الخارجية من دولة مارقة ومشاكسة ومنعزلة ومحاصرة إلى دولة مقبولة ومحترمة تنشد السلام في أعين العالم، وإنما حصل ذلك من خلال اعتماد العراق سياسة الانفتاح والتعاون والحياد الإيجابي والاحترام المتبادل مع الجميع، وصولاً إلى لعب أدوار دولية وإقليمية في تقريب وجهات النظر المتقاطعة ومعالجة الأزمات المستعصية في المنطقة، ليكون محطة تواصل آمنة بين الدول لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وزاد، أن “العراق اليوم يعود للواجهة بقوة المنطق لا بمنطق القوة، وبسلاح الحوار لا بأسلحة الدمار ،وبسياسة الانفتاح لا بسياسة العزلة والانغلاق، فنشاهد عقد المؤتمرات الاقليمية في بغداد واستقبال الوفود الإقليمية والدولية التي تشكر دولة العراق وشعبه على أدوارهم البناءة الإيجابية”.
وأشار الى أن “الدبلوماسية الشعبية التي مارسها أبناء شعبنا من خلال المشاركات الدولية وتفعيل السياحة، واحتضان الزيارات المليونية والأنشطة الرياضية والمسابقات العلمية والفعاليات الإعلامية واستثمار منصات التواصل الاجتماعي بما يعزز الهوية الوطنية قد أعادت العراق والعراقي إلى صدارة المشهد العربي والإسلامي، واليوم بات الجميع يطلب ود العراقيين بفعل تأثيرهم وصفاتهم ونخوتهم وشهامتهم”.