راقبوا مكتب للصيرفة.. فقاموا بسرقته وقتل صاحبه
غسان مرزه
شهدت محافظة ( القادسية ) مطلع كانون الأول من العام 2020المنصرم وفي الساعة السابعة والنصف صباحاً جريمة واضحة المعالم لقتل شخص وسرقة مكتب الصيرفة العائد له عندما كان المجنى عليه ( د ) في مكتب الصيرفة العائد له ومعه المشتكي ( س ) الذي يعمل بصفة حارس ليلي في المكتب فدخل عليهم أربعة أشخاص ملثمين الى المكتب وقاموا بغلق الباب وأنهالوا عليهم بالضرب بواسطة الأيدي والسكاكين وأخذوا المفاتيح من المجنى عليه ( د ) وقاموا بتقيدهم ووضعهم في أحدى زوايا المكتب وسرقوا مبالغ مالية تقدر بحوالي خمسمائة مليون دينار عراقي ومائتي الف دولار أمريكي مع كارتات تعبئة الموبايل وبندقية كلاشنكوف ثم قاموا باطلاق النار على المجنى عليه ( د ) وهربوا من محل الحادث.
دونت أقوال المشتكي ( س ) والذي يعمل بصفة حارس ليلي في مكتب الصيرفة حيث أنه وبشكل يومي يقوم بغلق باب المكتب من الداخل والمبيت فيه الى صباح اليوم التالـــي حيث يحضر صــــاحب المكتـــــب ( المجنى عليه ) وفي حدود الساعة السابعة والنصف صباحاً ويقوم بفتح الباب له لتسليمه الأسلحة التي يستعملها في الحراسة ويبقى مع المجنى عليه لحين حضور بقية العاملين في المكتب وفي صباح يوم الحادث قمت بفتح الباب وأخرجت النفايات وقد أخبرني أحد أصحاب المحلات المجاورة أن أحد الأشخاص وأشار الى شخص ملثم يقف بالقرب من باب المكتب يريد تصريف ورقة نقدية من فئة مئة دولار أمريكي وأخبرته بالأنتظار لحين حضور صاحب المكتب ، وقد دخلت الى المكتب وقامت بقفله من الداخل وعندما حضر المجنى عليه دخل الى المكتب من الباب الجانبي وقمت بفتح باب المكتب الأمامي وكان السلاح بالقرب من الباب حيث يجلس المجنى عليه وكانت الخزانة الخاصة بالصيرفة مقفلة وقد حضر الشخص الملثم حيث دخل من الباب الأمامي للمكتب وقام بدفع المشتكي وغلق الباب الامامي للمكتب والوقوف خلفه وفي نفس الوقت دخل ثلاثة أشخاص ملثمين من الباب الجانبي للمكتب أثنان منهم يحملون السكاكين والثالث يحمل مسدس يحتوي على كاتم وقاموا بغلق أبواب المكتب وأنهالوا علينا بالضرب بواسطة الأيدي والسكاكين وقاموا بطعن المجنى عليه وأخذ المفاتيح منه وقاموا بتقيدنا ووضعنا داخل أحدى زوايا المكتب وكان أحدهم يحمل أصفاد حديدية التي تستعمل من قبل الشرطة وقام شخصان بالأتجاه نحو الخزنة وقاموا بفتحها وسرقة الاموال ووضعها في أكياس وقد قام الجناة بسرقة البندقية التي يستعملها في حراسة المكتب وقام أحد الجناة باطلاق رصاصة على المجنى عليه فتوقف عن الحركة وأثناء انشغال الجناة بسرقة المبالغ المالية قام المشتكي بالهرب من المكتب الى الشارع العام والصياح لغرض طلب النجدة حبث كان مصاباً بعدة طعنات في جسمه والدماء تسيل منه ويداه مربوطات الى الخلف وفي هذه الأثناء هرب المتهمين بواسطة سيارة صالون سوداء اللون .
دونت أقوال الشهود و ذكرالشاهد ( م ) أنه راءى المشتكي ( س ) يخرج من المكتب وهو مكبل اليدين الى الخلف والدماء تسيل من كتفه ويستنجد بأن المجنى عليه تعرض للقتل وسرقة المكتب ، وذكر الشاهد الأخر ( ل ) أنه شاهد المشتكي ( س ) مكبل اليدين ومتعرض لطعنات في جسمه ويصرخ ( سلبوني ) وأنه قام بالعبور الى المكتب وشاهد سيارة سوداء اللون وبدون لوحات نوع كيا صالون وبداخلها أربعة أشخاص ملثمين وهم يهربون وأنه قد حاول اللحاق بهم فلم يتمكن فأتصل بالشرطة .
كما دونت أقوال الشاهد ( ح ) وافاد أنه يعمل بصفة مندوب مبيعات لكارتات خطوط تعبئة الموبايل للدفع المسبق لشركة زين للاتصالات ويقوم بتوزيع الخطوط والكارتات على أصحاب المحلات ومن ضمن تلك المحلات المحل العائد للمجنى عليه وكونه تعرف على سته وأربعون كارت من الكارتات التي ضبطت بحوزة المتهم ( ي ) .
ولدى تدوين أقوال المتهمين بصفة شهود ذكروا قيامهم بالأتفاق والأشتراك مع المتهم ( ي ) بقتل المجنى عليه وسرقة مكتبه وذلك لوجود مبالغ كبيرة فيه وكونهم قد حضروا الى المدينة لعدة مرات لغرض المراقبة وفي يوم الحادث حضروا في الساعة السادسة صباحاً وبسيارة المتهم ( ي ) لغرض معاينة المكتب.
دونت أقوال المتهم ( ي ) فقد أقر بقيامه بالأشتراك مع بقية المتهمين المفرقة قضاياهم بالتخطيط لسرقة مكتب الصيرفة العائد للمجنى عليه وقد دخل الى المكتب بعد حضور المجنى عليه والأعتداء عليه وضربه بواسطة السكين التي كان يحملها وأخذ المفاتيح منه وسرقة المبالغ وأستخدام الشال الذي كان كان يرتديه المتهم الأخر ولفه على فم المجنى عليه لمنعه من الصراخ وقام المتهم الأخر باطلاق أطلاقة واحدة عليه وأصابه في ظهره ومن ثم هربوا من محل الحادث ، وثم تقاسموا المبلغ المسروق فيما بينهم حيث كانت حصة الواحد منهم مبلغ خمسة وثلاثون مليون دينار وعشرون الف دولار أمريكي .
وأظهرت وقائع الدعوى ومن خلال استعراض الأدله المتحصله المتعززه بأفادة الشهود والكشف والمخطط لمحل الحادث ومحضر الكشف على الجثة والصور الفوتوغرافية لجثة المجنى عليه والتقرير التشريحي المتضمن أن سبب الوفاة هو تهتك نسيج القلب والرئتين بسبب تعرض المجنى عليه الى تسع طعنات في أماكن متفرقة من جسده والأصابة بأطلاقة نارية أسفل الكتف الأيسر.
ولثبوت كفاية الأدله عن جريمــــة قتل المجنى عليه ( د ) وسرقة مكتبه قررت المحكمه الحكم على علـــى المتهم ( ي ) بالأعدام شنقاً حتى الموت أستناداً لأحكام المادة 406 /1/ح من قانون العقوبات وبدلالة المواد 46/48/49 منه واحتساب فترة موقوفيته ، كما حكمت المحكمة على المتهم ذاته بالسجن المؤبد عن جريمة الشروع بقتل المشتكي ( س ).