رياضة

ريال مدريد يقصي سيتي بركلات الترجيح ويتأهل لنصف نهائي الأبطال

الحياة

حسمت ركلات الترجيح تأهل ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب حامل اللقب مانشستر سيتي، اليوم الأربعاء، بعد انتهاء الوقت الأصلي لمباراة إياب دور الـ8 بالتعادل (1-1).

الريال كان المبادر بالتسجيل عن طريق رودريجو في الدقيقة 12، قبل أن يعادل كيفن دي بروين النتيجة (ق 76).

واضطر الفريقان بعد انتهاء الأشواط الإضافية بالتعادل للذهاب إلى ركلات الترجيح، نظرا لانتهاء لقاء الذهاب بالتعادل أيضا (3-3)، ليفوز الريال بنتيجة (4-3).

لدغة مبكرة

لجأ المان سيتي للضغط المتقدم من البداية، وهو ما حد من قدرة لاعبي الريال على الخروج بالكرة بأريحية، وسط محاولات لبناء الهجمات من الخلف بدلا من لعب الكرات الطولية.

ومع أول وصول للثلث الهجومي، نجح الريال في الوصول بأول فرصة من تسديدة بعيدة المدى أطلقها كامافينجا، لكن الكرة استقرت بين يدي إيدرسون بسهولة.

وتوالى الزحف الملكي على مرمى السيتزنز، لتأتي المحاولة الثانية بالنبأ السعيد بعدما أرسل فينيسيوس عرضية أرضية، سددها رودريجو على مرتين، لتمر الثانية إلى الشباك.

وكان السيتي على مقربة من التعادل بعد دقائق معدودة، حينما ارتقى هالاند لعرضية من الجهة اليمنى، موجها ضربة رأسية متقنة، لكن العارضة حالت دون مرور الكرة للشباك.

وبعد هجمة خاطفة تصدى لها دفاع أصحاب الأرض، ارتدت الكرة إلى فالفيردي، الذي قرر مقابلتها بتصويبة صاروخية بعيدة المدى، لكنها علت المرمى.

وفي الجهة المقابلة، كان دي بروين حاضرا عندما وصلته عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، قابلها بتسديدة على الطائر، لكنها لم تكن بالقوة الكافية، ليمسك بها لونين بسهولة.

وعاد الحارس الأوكراني للذود عن مرماه ببسالة بعدما تصدى لتسديدة قوية من دي بروين، لتتحول إلى ركنية.

عاد هالاند من جديد لمواصلة قفزاته العالية داخل منطقة جزاء الميرينجي، محولا كرة معلقة بضربة رأسية، لم يجد حارس الريال صعوبة في الإمساك بها.

تجددت محاولات دي بروين على مرمى الملكي من جديد بتسديدة يسارية على حدود منطقة الجزاء، لم يكن مصيرها أفضل من سابقيها بعلوها فوق العارضة.

خطورة السيتي لم تتوقف، ليعود هالاند لشن هجمة سريعة بانطلاقة من منتصف الملعب، قبل أن يمرر الكرة إلى جريليش، الذي ركض بها حتى أطلق تسديدة، ارتطمت بقدم أحد المدافعين واستقرت في الشباك الخارجية.

حاول دي بروين مرارا صيد لونين من الركلات الركنية عبر إرسال تسديدات مقوسة، لكن الحارس الأوكراني كان له بالمرصاد في أكثر من مناسبة، أبرزها قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول.

وأراد فودين تكرار سيناريو هدفه في الذهاب بتسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء، لكن لسوء حظه غابت الدقة عن محاولته هذه المرة ومرت بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال (1-0).

سيطرة سماوية

لم يمهل المان سيتي ضيفه فرصة لدخول الأجواء بعد العودة من الاستراحة، ليباغته جريليش بتصويبة على الطائر من خارج المنطقة، كان لونين يقظا لها.
وجاء الرد سريعا من الريال عبر تسديدة قوية من رودريجو، حادت عن المرمى.

وبين سوء التفاهم والإنقاذ البطولي، أخرج ناتشو كرة من قلب المرمى بعدما كاد يورط فريقه بإبعاد الكرة عن لونين لحظة خروجه للإمسك بها، قبل أن يبعدها المدافع الإسباني إلى ركنية.

صمود لونين لم ينكسر بمحاولة فودين، الذي قابل كرة داخل منطقة الجزاء بتسديدة على الطائر، استقرت بين يدي حارس الضيوف.

بعد فترة من الجمود، عادت محاولات السيتي للظهور من جديد عن طريق جريليش، الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، أمسك بها لونين على مرتين.

ومع حلول الدقيقة 72، تحرك أحد المدربين لمحاولة تجديد الدماء، وكان بيب جوارديولا المبادر بالتبديل الأول عبر إقحام دوكو على حساب جريليش.

انهيار يمهد للتعادل

وبدا على بعض لاعبي الريال الإرهاق، لكن مدربهم كارلو أنشيلوتي فضل الإبقاء على عناصره كما هي دون تغيير، في ظل استمرار تقدم فريقه بهدف.

واستغل المان سيتي التراجع البدني للضيوف بمعادلة النتيجة عن طريق دي بروين، الذي ارتدت الكرة أمامه من روديجر داخل المنطقة، ليهيئها لنفسه قبل أن يضعها بقوة في الشباك.

واضطر أنشيلوتي لإجراء تبديل بعد الهدف مباشرة، عبر إقحام مودريتش على حساب توني كروس.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة، حاول رودري مباغتة لونين بتسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء، إلا أنها ذهبت ضعيفة بين يدي الأخير.

وكاد هالاند أن يسجل هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة بعدما وصلته كرة بالقرب من المرمى، قابلها برأسية علت العارضة، ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية بالتعادل (1-1)، ليتجه الفريقان للأشواط الإضافية.

شوطا الحسم

مع نهاية الوقت الأصلي، سحب جوارديولا مهاجمه هالاند، لحساب ألفاريز، لمنح فريقه خصائص مختلفة في الشق الهجومي.

وفي ظل عجز هجوم الريال عن الوصول لمرمى إيدرسون في الشوط الإضافي الأول، قرر أنشيلوتي إخراج فينيسيوس، لحساب فاسكيز، وذلك بعد استبدال رودريجو قبل نهاية الوقت الأصلي لصالح براهيم دياز.

لم يتخل السيتي عن سيطرته، وسط تراجع حاد للفريق الملكي في المناطقة الخلفية، لحماية مرمى لونين من الوصول إليه.

وقبل لحظات من نهاية الشوط الإضافي الأول، أهدر روديجر فرصة هدف محقق بعدما وصلته عرضية من دياز بالقرب من المرمى، لكنه سدد الكرة بغرابة بعيدا عن القائمين والعارضة.
واضطر أنشيلوتي لإجراء تبديل آخر في مستهل الشوط الإضافي الثاني بعد معاناة كارفاخال من إصابة عضلية، ليدفع بميلياتو بدلا منه.

عادت خطورة الريال للظهور بعد غياب من هجمة شنها دياز، الذي أرسل عرضية غير دقيقة، أبعدها الدفاع، ليقابلها فاسكيز بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، علت العارضة.

أكد لونين صعوبة الوصول لمرماه بسهولة من جديد بتصديه لتسديدة زاحفة أطلقها ألفاريز من داخل منطقة الجزاء، ليبقى الحال على ما هو عليه حتى النهاية، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى