السودان تعلن عن مجزرة جديدة والضحايا أكثر من 90 قتيلاً وجريحاً
الحياة
أفاد ناشطون سودانيون، اليوم الجمعة، أن نحو 40 شخصا قتلوا في قصف “مدفعي عنيف” من قوات الدعم السريع على أم درمان، ضاحية الخرطوم.
وذكرت “تنسيقية لجان مقاومة كرري” في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “قوات الدعم السريع قصفت، أمس الخميس، أم درمان، مما أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا وأكثر من 50 إصابة بين طفيفة وحرجة”.
يأتي ذلك بعد اتهامات، الخميس، لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في بيان، الخميس، بأنها تلقت “تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا” في الهجوم.
ونقل البيان عن مديرة اليونيسف، كاترين راسل، قولها: “شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية”.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، الخميس، قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات التي “راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين”.
فيما قال مجلس السيادة السوداني في بيان، الخميس، إن “مليشيا الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة بولاية الجزيرة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء”.
وطالب المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ”إدانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب”.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، في أبريل نيسان من العام الماضي، بعد خلافات حول دمج القوة شبه العسكرية في الجيش. وسيطرت قوات الدعم السريع منذ ذلك الحين على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان.
وتسعى حاليا إلى التقدم نحو وسط البلاد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن شعب السودان معرض “لخطر مجاعة وشيك”.