ضابط امريكي: نفايات قواعدنا الطبية والكيميائية قتلت الكثير من العراقيين بقصد واصرار كبار قادتنا
الحياة العراقية
كشف الرائد السابق في الجيش الامريكي جون دوك ، انه قام بتحذير قيادته في قاعدة ( بيس ماريز) المتقدمة في الموصل في اوج التواجد الامريكي في العراق من مخاطر حفر الحرق وموادها السامة والملوثة للهواء هناك ، ولكن لم يتم القيام باي شيء لتصحيح المشكلة .
ونقلت قناة فوكس نيوز الامريكية في مقابلة مع دوك ترجمتها وكالة ” الحياة العراقية ” قوله ” لقد حذرت كبار الضباط في القاعدة من المركبات الكيميائية الخطرة التي كانت تنطلق في الهواء بعد حرق النفايات الطبية والمواد الكيميائية والقمامة في تلك الحفر لكنني واجهت آذانا صماء، مما يفسر تقصد واصرار كبار قادتنا من الضباط بالحاق الاذى بالعراقيين الساكنين بالقرب من تلك القواعد “.
واضاف ” اشعر بالقلق من ان تغدو حفر الحرق في العراق كما حصل في فيتنام مصدرا لما يسمى بالعامل البرتقالي ولا اعتقد ان على قدامى المحاربين ان ينتظروا 25 عاما حتى يدرك احدهم وجود مشكلة ما”.
وتابع ” خلال الحروب في كل من العراق وأفغانستان ، تم تبني طريقة لمعالجة النفايات بشكل مؤقت للتخلص من الكميات الضخمة من النفايات والقمامة المتولدة في العديد من القواعد مثل، البلاستيك ، والبطاريات ، والأجهزة المنزلية ، والادوية ، والحيوانات الميتة ، وحتى النفايات البشرية. وكثيرا ما أشعلت النيران فيها باستخدام وقود الطائرات السريع الاشتعال”.
واشار الى أن “حرق النفايات قد ادى إلى توليد العديد من الملوثات بما في ذلك أول أكسيد الكربون والديوكسين – وهو نفس المركب الكيميائي الموجود في العامل البرتقالي ، والذي ترك العديد من الأطباء البيطريين الفيتناميين مرضى بعد أن تم استخدامه كمؤشر في ذلك الصراع”، مؤكدا أن ” الناس الذين كانوا يعيشون بالقرب من القواعد الامريكية في العراق كانوا يعانون من مشاكل طبية بسبب تنفس الدخان السام وان الشركة المتعاقدة مع القاعدة كانت شركة كي بي آر في عام 2004″.