الاخبار الرئيسيةتقارير

نادي الفروسية يستغيث .. وحيتان الفساد تتوعد

 

يعد نادي الفروسية في بغداد أحد أعرق المؤسسات الرياضية في العراق، حيث تأسس منذ عقود طويلة ليكون مركزًا لسباقات الخيل ورياضة الفروسية، التي تمتلك جذورًا تاريخية عميقة في الثقافة العراقية. ورغم دوره البارز في الحفاظ على هذا الإرث الرياضي، يواجه النادي اليوم خطرًا حقيقيًا يتمثل في محاولات بعض المتنفذين للسيطرة على أرضه وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، مما يهدد بإزالته من خارطة الرياضة العراقية.

أهمية النادي

يعتبر نادي الفروسية ببغداد من أهم المراكز المتخصصة في سباقات الخيل، حيث كان على مدى العقود الماضية وجهة رئيسية لعشاق هذه الرياضة من مختلف أنحاء العراق. وهو ليس مجرد مكان للتدريب والمنافسات، بل يمثل أيضًا إرثًا ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا يربط الأجيال بهذا النوع من الرياضات التراثية.

وقال محمد ناجي رئيس مجلس ادارة النادي ، ان نادي الفروسية العراقي يعد واحدا من الاندية التراثية العريقة والمهمة في العراق

مميزات النادي:

•احتضانه لعدد كبير من سباقات الخيل الرسمية والمحلية.

•دوره في الحفاظ على سلالات الخيول الأصيلة وتشجيع تربيتها.

•مساهمته في تنشيط السياحة الرياضية وتعزيز الثقافة الفروسية.

•توفير فرص عمل للعاملين في مجال تربية وتدريب الخيول.

محاولات الاستيلاء والتحديات

وفي السنوات الأخيرة، برزت محاولات من قبل جهات متنفذة للاستحواذ على أرض النادي وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تجارية، بحجة “تطويرها” أو استغلال موقعها الاستراتيجي في العاصمة بغداد. هذه المحاولات تثير مخاوف واسعة لدى المهتمين بالرياضة، حيث أن فقدان النادي يعني القضاء على أحد أهم معالم الفروسية في العراق.

أبرز التحديات التي يواجهها النادي:

1.الضغوط من قبل المستثمرين: يتعرض النادي لمحاولات استحواذ على أرضه من قبل شخصيات نافذة، مستغلين ضعف الدعم الحكومي للمؤسسات الرياضية.

2.الإهمال والتهميش المتعمد: يُلاحظ تراجع الدعم الرسمي للنادي، مما قد يكون تمهيدًا لتحويله إلى مشروع استثماري.

3.غياب القوانين الصارمة لحماية الإرث الرياضي: عدم وجود قوانين واضحة تحمي هذه المؤسسات الرياضية ما يجعلها عرضة للاستغلال التجاري.

ردود الفعل والمطالب

أثار هذا الموضوع موجة من الاعتراضات بين محبي رياضة الفروسية والناشطين الرياضيين، الذين دعوا إلى ضرورة حماية النادي من هذه المخططات. كما طالبوا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لحماية المرافق الرياضية التاريخية، ومنع استغلالها لأغراض تجارية.

أهم المطالب التي يتم طرحها:

•تدخل الحكومة العراقية لمنع أي محاولة استيلاء على أرض النادي.

•تخصيص ميزانية لدعم النادي وتطوير منشآته بدلاً من تحويله لمشروع استثماري.

•تفعيل القوانين التي تحمي المؤسسات الرياضية التاريخية.

•إشراك المجتمع الرياضي في أي قرارات تخص مستقبل النادي.

يواجه نادي الفروسية في بغداد خطرًا حقيقيًا قد يؤدي إلى اختفائه كمعلم رياضي وثقافي، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا لحمايته من أي محاولات استحواذ غير مشروعة. إن الحفاظ على هذا النادي لا يقتصر على مجرد حماية مساحة من الأرض، بل هو دفاع عن تاريخ وتراث يمتد لعقود، وعن رياضة لها مكانتها في الهوية العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى