قاليباف: المفاوضات مع قاتل سليماني “ليست مُشَرِّفة” وتهدف لنزع سلاح إيران

أكَّد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أنَّ المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية “ليست مشرفة”، مشيراً إلى أنّ الوثيقة التي وقّعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تسعى إلى نزع سلاح إيران في مجالات الصواريخ وغيرها من القطاعات العسكرية.
جاءت تصريحات قاليباف خلال المؤتمر الخاص السادس لقادة وأعضاء الحرس الثوري الإيراني، إذ أوضح أنَّ المرشد الأعلى “اتخذ بالأمس موقفًا واضحًا بشأن المفاوضات مع أمريكا، داعيًا رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة إلى الالتزام بتوجيهات المرشد في هذا الشأن”.
وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أنَّ “ترامب هو من أمر باغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، موضحًا أنَّ “الاتفاق الذي وقَّعه ترامب يهدف إلى سلب القدرات الدفاعية الإيرانية، وخاصة في المجال الصاروخي، فضلًا عن قطاعات عسكرية أخرى.”
وأضاف قاليباف أنَّ ترامب قام بتمزيق نصّ الاتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة)، رغم كونه اتفاقًا متعدد الأطراف، ثم أعلن عدم رغبته في تنفيذه.
وأكَّد أنَّ هذا التصرُّف يهدف إلى الضغط على إيران للقبول بالشروط الأمريكية أو مواجهة خيارات أخرى قد تفرضها واشنطن.
وتشهد العلاقات الإيرانية الأمريكية توترًا متصاعدًا منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران.
ومع اغتيال الجنرال قاسم سليماني عام 2020، وصلت الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر، وفي حين تسعى طهران لاستعادة مكاسب الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات، تصرُّ واشنطن بخاصة مع مجيء دونالد ترامب على ربط أي اتفاقٍ جديد بملف القدرات الصاروخية والدور الإقليمي لإيران.
وقال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي يوم الجمعة إن التجربة أثبتت أنه “ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف” إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “يود التوصل إلى اتفاق” مع طهران.
وانتقد خامنئي إدارة ترامب السابقة لعدم الوفاء بالتزاماتها لكنه أحجم عن تجديد حظر على المحادثات المباشرة مع واشنطن كان فرضه خلال إدارة ترامب الأولى في 2018.
كان ترامب قال يوم الأربعاء إنه يود التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران يمكن التحقق منه مع استئناف سياسة “أقصى الضغوط”. وذكر في حديثه للصحفيين أن رسالته إلى إيران هي “أود أن أتمكن من إبرام اتفاق جيد. اتفاق يمكنكم من خلاله مواصلة الحياة بشكل طبيعي”.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز يوم الأربعاء إن إيران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل الخلافات بينهما.