صحيفة : تكشف كواليس ميثاق الشرف الانتخابي : فضفاص وملغوم يستهدف الحشد
الحياة العراقية
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الخميس، عن كواليس ولادة “ميثاق الشرف الانتخابي” الذي وقع عليه قادة الكتل السياسية امس برعاية الأمم المتحدة، واصفة الميثاق بـ”الفضفاض والملغوم” الذي يهدف إلى “تقويض” نفوذ الحشد الشعبي في المناطق المحررة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه ” الحياة العراقية” ، إن “الميثاق المعلن يتكوّن من 24 مادة لكن مصادر مطلعة على كواليس ولادة الميثاق تحدثت عن «جزء مخفي» في الاتفاق، تكمن فيه الخطورة والأهداف الحقيقية التي أرادها عرابوه”، مبينة أن “الميثاق جاء ثمرة لتحضيرات استمرت عدة أشهر منذ العام الماضي، تضمنت عقد مؤتمرات كانت تحوم حولها «شبهات» في بروكسل وعمان وأنقرة وأربيل، حضرها سياسيون وشخصيات مطلوبة للقضاء بتهم فساد وإرهاب”.
وأضافت الصحيفة، أن “بعض القوى التي تمثل المحافظات الغربية تنبهت مبكراً إلى تراجع حظوظها داخل مناطقها، عقب انهزام داعش، وصعود الحشد الشعبي، ونجاحه نسبياً في كسب ود أبناء بعض تلك المناطق، ما دفعها إلى تبني عدة خيارات لمواجهة نفوذ الحشد”.
واشارت الصحيفة إلى “السيناريوات التي طُرحت خلال الأشهر السابقة، كتشكيل حكومة «إنقاذ» أو «طوارئ»، وحل البرلمان، ومن ثم الدعوة إلى تأجيل الانتخابات النيابية فترة عامين، وتخفيض سقف المطالب إلى عام، فستة أشهر، قبل أن يحسم البرلمان والمحكمة الاتحادية الجدل، ويقرّا إجراء الانتخابات في أيار المقبل، إلى أن استُنفذت كل تلك الوسائل، ووصل الأمر إلى الخطة (ب) أو الانقلاب الناعم»، الذي جاء في صورة «ميثاق فضفاض وملغوم»، نجحت القوى المناوئة لـ«الحشد» في جعل الأمم المتحدة «واجهةً» له”.
وحذرت الصحيفة من أن “قيام تلك القوى باستخدام إمكاناتها في شنّ «حملات ممنهجة» ضد تحالف «الفتح»، توازياً مع محاولات التقرّب من «خصومه» من السياسيين «الشيعة»، كزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي بدا طرحه متناغماً مع ما تطرحه القوى المذكورة، عندما طالب أخيراً بـ(إشراف أممي مستقل على الانتخابات)”، مشيرة إلى أنه “سيتمّ العمل على تحريك منظمات مدنية وحقوقية في تقديم تقارير وأدلة مصطنعة على خرق الفتح لبنود الميثاق، في ما يتعلق بالدعاية الانتخابية والنفوذ العسكري”.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن بعض بنود الميثاق “تشكل أرضية مناسبة لإدانة (الفتح)، أو بعض تشكيلاته، أو جرهم إلى المواجهة والصدام إعلامياً على الأقل، وفي حال استطاع تجاوز عقبات منافسيه فإنه سيكون أمام تحديات أخرى ستكون أكثر مما قبل الانتخابات”.