
بابل.. مدينة أثرية تعاني من غياب الترفيه: “أراجيح النخيل تتأرجح بين الماضي والحاضر”
- A
- 2025-06-07
- الاخبار الرئيسية, تقارير
- 0 Comments
بابل – الحياة الإخبارية
وسط صيفٍ لاهبٍ ومناسباتٍ تبحث فيها العوائل عن متنفسٍ ترفيهي، تقف محافظة بابل شبه خالية من الحدائق العامة والمشاريع السياحية، تاركة سكانها أمام خيارات محدودة لا تتعدى التنقل إلى محافظات أخرى، وعلى رأسها بغداد، لقضاء أوقات الأعياد والعطل.
يقول المواطن ضياء الحلي، من سكنة مدينة الحلة: “منذ سنوات طويلة لم نشهد أي مشروع ترفيهي أو سياحي حيوي في بابل. في كل مناسبة أو عطلة تتوجه أغلب العائلات البابلية إلى بغداد أو محافظات مجاورة للتنزه، لأن المحافظة لا تملك الحد الأدنى من المرافق الترفيهية التي يمكن أن تستقبل العوائل”.
أما الناشطة المدنية ليلى محمد، فتُرجع سبب هذا الغياب إلى الإهمال المزمن وتراكم الفشل الإداري، مشيرة إلى أن “تعاقب الحكومات المحلية على إدارة بابل لم ينجح في تغيير هذا الواقع. على الرغم من أن بابل تضم العديد من المواقع الأثرية المهمة التي يمكن أن تُستثمر سياحيًا، إلا أن غياب الرؤية والتخطيط جعل الإهمال سيد الموقف”.
وتضيف: “كان من الممكن أن تُحوّل هذه المواقع إلى مشاريع ترفيهية وثقافية تدر أرباحًا وتوفر فرص عمل وتمنح العوائل متنفسًا حضاريًا، لكن شيئًا من ذلك لم يتحقق”.
من جانبها، ترى المعلمة ضمياء ناصر أن أداء الإدارة المحلية الحالية يختلف نوعًا ما عن الإدارات السابقة، لكنها تؤكد أن “المحافظة لا تزال تفتقر بشدة إلى الأماكن الترفيهية، والمواطن البسيط لا يشعر بأي تغيير ملموس حتى الآن”.
في ظل هذه الصورة القاتمة، لا تزال أراجيح النخيل، في بساتين المدينة، تتأرجح ما بين الماضي والحاضر، شاهدةً على زمن كانت فيه بابل مركزًا حضاريًا وثقافيًا، واليوم تبحث عن متنفس صغير يليق بتاريخها العريق وسكانها الذين يستحقون أكثر من الوعود
أحدث التعليقات