
بين الدبلوماسية والتحصين الأمني.. العراق يتحرك لتجنيب نفسه تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية
- A
- 2025-06-21
- الاخبار الرئيسية, تقارير
- 0 Comments
بغداد – الحياة الإخبارية
في ظل التصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تتحرك الحكومة العراقية بخطين متوازيين: الأول دبلوماسي يحاول الحفاظ على سياسة الحياد وتجنب الانزلاق إلى محور الصراع، والثاني أمني لضمان الاستعداد لأي طارئ قد يطال الحدود أو الأمن الداخلي.
دبلوماسية التهدئة وضبط النفس
أكدت وزارة الخارجية العراقية في عدة بيانات متتالية أن بغداد تتابع “بقلق بالغ” تطورات الحرب، داعية إلى وقف التصعيد فورًا، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، شدد مندوب العراق الدائم على “رفض انتهاك السيادة العراقية، سواء من خلال عبور الطائرات أو استخدام المجال الجوي”، محذرًا من “تحويل أرض العراق إلى ساحة صراع أو ممر لاعتداءات خارجية”.
كما كثف العراق جهوده مع دول الجوار والدول الفاعلة دوليًا، وعلى رأسها تركيا والولايات المتحدة، لتنسيق المواقف وتأكيد أهمية ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، مع التأكيد على أن أمن العراق “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
جهوزية أمنية مشددة تحسبًا للتصعيد
بالتوازي مع المساعي الدبلوماسية، قال مسؤول رفيع المستوى للحياة رفض الكشف عن هويته ان قيادة العمليات المشتركة أصدرت توجيهات واضحة لجميع القطعات العسكرية بتعزيز الجاهزية على طول الحدود الشرقية والغربية، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات مشبوهة.
كما فعّلت قيادة الدفاع الجوي منظومات الإنذار المبكر، ورفعت مستوى التأهب في عدد من المطارات والمنشآت الحيوية، خاصة في العاصمة بغداد والبصرة وكردستان، تحسبًا لأي خرق جوي أو ردود أفعال قد تنفذها أطراف إقليمية داخل الأراضي العراقية.
وتتابع الاستخبارات العسكرية والأمن الوطني، بحسب مصادر أمنية، عن كثب حركة كافة الحركات المشبوهة داخل العراق>
خشية من ارتدادات داخلية
وبين الحذر الدبلوماسي والتأهب الأمني، يمسك العراق بخيوط التوازن في ظرف إقليمي بالغ التعقيد، مدركًا أن أي انزلاق أو خطأ في الحسابات قد يدفعه إلى أتون مواجهة لا يريدها.
ومع غياب مؤشرات جدية على وقف فوري للتصعيد، يبقى العراق في حالة ترقب مستمر، بين مساعيه لتجنيب شعبه وارضه نيران الحرب، واستعداداته لأسوأ السيناريوهات الممكنة
أحدث التعليقات