
حين تجتمع البراءة والبساطة والولاء.. أطفال يُجسدون حبهم للإمام الحسين (ع)
- A
- 2025-07-01
- الاخبار الرئيسية, تقارير
- 0 Comments
الحياة الإخبارية – خاص
في مشهد لا تصنعه الكاميرات ولا تُمليه الشعارات، وإنما تنسجه الفطرة الصافية وقلوب لم تُلوث بعد، تجتمع البراءة والبساطة مع الطفولة في أبهى صورها لتُجسد أصدق تعبير عن الحب والولاء للإمام الحسين عليه السلام.
أطفال صغار، لا يعرفون من التاريخ إلا ما يسرده عليهم آباؤهم وأمهاتهم، لكنهم يسيرون في مواكب العزاء، يرفعون الرايات، ويلبسون السواد، وبعضهم يوزع الماء والطعام على الزائرين، وهم يرددون بحناجرهم الغضة: “لبيك يا حسين”.
المشهد ليس غريباً على المدن والقرى العراقية في مثل هذه الأيام، لكن المدهش فيه أن الطفولة، بما تحمله من عفوية ونقاء، تصرّ على أن تكون حاضرة في هذا الإرث الحسيني العظيم، ليس كمتفرج، بل كفاعل ومُحب ومُحيٍ للذكرى.
وفي حديث لـ الحياة الإخبارية، تقول السيدة أم حسين، وهي والدة أحد الأطفال المشاركين:
“ابني عمره 6 سنوات، لكنه يصرّ كل عام أن يرتدي زيّ الخدمة ويوزع الشاي مع والده.. لم نُجبره، هذا الحب فطري.. وُلد في قلوبهم قبل أن نعلمهم اسمه.”
هذه المظاهر، التي تتكرر في كربلاء والنجف والبصرة وبغداد وكل مدن العراق، تعكس كيف أصبح الإمام الحسين رمزاً يتربى عليه الجيل الجديد، ليس فقط في مناسبات العزاء، بل في الوجدان والتربية والسلوك اليومي.
فالطفل الذي يمسح دموع المعزّين، أو يناولهم قدح ماء، هو مشروع عاشق حسيني في المستقبل، وهو شاهد على أن الثورة التي بدأها الإمام الحسين قبل أكثر من 1400 عام، ما زالت تنبض في وجدان الأمة، وتتوارثها الأجيال بالحب لا بالإجبار
أحدث التعليقات