استراتيجة ترامب لف الذيل وترك الاخرين ينظفون الفوضى السورية لأوباما
الحياة العراقية
كشف تقرير لصحيفة ديلي صباح التركية ، السبت، أن اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بان بلاده ستخرج من سوريا وترك الاخرين يعتنون بها بعد ان طلب من ولي العهد السعودي 4 مليار دولار يؤشر تناقضا خطيرا في سياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة ” الحياة العراقية ” أن “المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت نفت (عند طلب التعليق على تصريحات الرئيس التي تتناقض مع سياسات وزارة الدفاع الامريكية) ان تكون على علم باي خطة لسحب الولايات المتحدة لقواتها من سوريا”.
واضاف أن “هذه ليست المرة الاولى التي يتجاهل فيها المسؤولون الامريكان تصريحات ترامب التي لا تتوافق مع خططهم ، لكن تركيا ليس لديها هذا الترف لأن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة وعليه تحمل مسؤولية بلاده عما يقول”.
وتابع ” ليس سرا ان الولايات المتحدة لديها تدخلات عسكرية كارثية ، فواشنطن تتبع دائما خطة من ثلاث خطوات عندما يتعلق الأمر بحملات خارجية وهي: نشر القوات وإعلان النصر ثم الخروج من الجحيم. ومن المؤكد أن هذا النهج الذي تم اختباره على مدار الزمن يترك وراءه فوضى عارمة ، مما يميل إلى تحويل مناطق النزاع إلى مناطق خصبة للجماعات الإرهابية”.
وتابع التقرير أنه “وحتى الان لا يوجد لدى أي شخص ، بما في ذلك المسؤلون الأمريكيين الذين سيحتاجون إلى تنفيذ أوامر ترامب ، أي فكرة عن موعد الانسحاب من سوريا أو كيف سيتم ذلك، و إذا تم أخذ انسحابات القوات الأمريكية السابقة كنموذج ، فإننا نعلم أنه ليس لديهم أي فكرة عمن سيقوم بتنظيف الفوضى التي قاموا بها”.
واشار التقرير الى أن “سياسة اوباما والولايات المتحدة ، كانت تحاول ان تبدوا الى حد كبير السعي للقضاء على داعش لكنهم في ذات الوقت كانوا يقومون بتسليحها الى اقصى الحدود ، والان يريدون تحت ادارة ترامب المغادرة وترك الاخرين ينظفون الفوضى التي خلقوها”، مؤكدا أنه “تقع على عاتق الولايات المتحدة واجب التصرف بمسؤولية أكبر في الشرق الأوسط ، حيث يمكن أن تعرض مئات الآلاف من الأرواح للخطر بسبب قصر نظر واشنطن وعبثيتها في المنطقة”.