وتحدث الأمير محمد بن سلمان في حوار أجراه معه الصحفي جيفري غولدبيرغ للمجلة، عن الدور الذي تسعى إيران، وجماعة الإخوان المسلمون، والجماعات الإرهابية القيام به في المنطقة والعالم، لبناء إمبراطورية بالقوة وفقًا لفهمهم وأطماعهم.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن النظام الإيراني الذي يحاول نشر فكره المتطرف عبر الترويج لولاية الفقيه، يسعى لذلك اعتقادا منهم أن الإمام المخفي سيظهر وسيعود ليحكم العالم من إيران وينشر الإسلام حتى في الولايات المتحدة. وهم يروجون لذلك كل يوم منذ الثورة الإيرانية في عام 1979م. وهذا الشيء مسلم به في قوانينهم وتثبته أفعالهم، حسب قوله.
وفيما يتعلق بتنظيم جماعة الإخوان المسلمون الإرهابية، قال الأمير محمد بن سلمان، إن التنظيم المتطرف، يسعى أيضا بدوره إلى استخدام النظام الديمقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل تحت قيادتهم المتطرفة في شتى أنحاء المعمورة، ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم.
وحول الجزء الثالث من المثلث المتمثل في الإرهابيين، أكد ولي العهد السعودي، أن تنظيمي القاعدة وداعش يسعيان بالقوة إلى إجبار المسلمين والعالم على أن يكونوا تحت حكمهم وأيديولوجيتهم المتطرفة، مشيرا إلى أن قادة تنظيم القاعدة وقادة تنظيم داعش كانوا جميعا في الأصل أعضاء في جماعة الإخوان المسلمون. مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقائد تنظيم داعش.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن “هذا المثلث يروج لفكرة أن الله والدين الإسلامي لا يأمرنا بنشر الرسالة فقط، بل بناء إمبراطورية يحكمونها بفهمهم المتطرف، وهذا يخالف شرعنا وفهمنا. وللعلم فإن فكرهم هذا يخالف مبادئ الأمم المتحدة أيضًا، وفكرة اختلاف القوانين في مختلف الدول حسب حاجة كل دولة”.
وأكد ولي العهد السعودي أن المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة واليمن، كل هذه البلدان تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركز على مصالحها وبناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة، فيما مثلث الشر لا يريد القيام بذلك.