تقارير

أقليم كردستان يفرض الأمر الواقع وتجري الاستفتاء رغم رفض الحكومة المركزية لهذه الخطوة

الحياة الاخبارية

الخامس والعشرون من أيلول من هذا العام، يوم شهد فيه العراق والعالم لحظة الطلاق التي فرضتها أربيل عاصمة إقليم كردستان على العاصمة الاتحادية بغداد بحكم الأمر الواقع باستفتاء أجرته على الاتفصال، مستغلة انشغال البلاد بتحرير العديد من مدنها ومحافظاتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي الذي استولى عليها في التاسع من حزيران عام ألفين وأربعة عشر، حيث أجرى الإقليم في هذا اليوم استفتاءه على الانفصال في محافظاته الثلاث والمناطق المشمولة بالمادة الأربعين بعد المائة من الدستور في تحد صارخ لجميع الاعتراضات المحلية والإقليمية والعالمية على رفض هذه الخطوة غير المحسوبة والتي قامت لها الدنيا ولم تقعد.

\\\\\\\\

الخبير السياسي والعسكري العراقي قصي المعتصم ربط ما حدث في إقليم كردستان والمناطق الشمالية من العراق بمحاولة مشابهة للكرد عام 1922 مضيفا أن إيران وتركيا شهدتا في بدايات القرن الماضي محاولات مماثلة اعتمدت على استغلال النزاعات الداخلية أو ضعف الدولة نتيجة حروب دولية أو إقليمية وانتهت جميعها بالزوال، وواجه الاستفتاء رفضا تاما من الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتُبِرَ خطرا على العراق يعيق الحرب التي تجري لطرد الإرهابيين خارج أراضيه.

\\\\\\\

إدارة الإقليم رمت الكرة في ملعب الحكومة الاتحادية بالإعلان عن رغبتها إرسال وفود إلى دول العالم وإلى بغداد بصورة خاصة للحوار ووضع خارطة طريق لما بعد الاستفتاء، رغم إعلان حكومة بغداد رفضها التام لأي حوار مع الإقليم في حال إجرائه، إلا أن مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني عبدالله الزيدي، كشف الثلاثاء ان الحوارات مع كردستان بعد الاستفتاء ستختلف عن السابق مبينا انها ستكون وفق شروط وطلبات الحكومة العراقية، ومؤكدا أن اقل مطلب للتحالف هو ان يكون هناك وجود حقيقي للدولة العراقية في اقليم كردستان وبسطٌ للصلاحيات السيادية فيه وليس على طريقة دولة داخل دولة.

\\\\\\\

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى