لعنة دوري أبطال أوروبا تطارد بوفون
الحياة العراقية
وجاء ت احتجاجات بوفون بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، ليفوت على حارس مرمى يوفنتوس فرصة أخيرة ربما في خطب ود اللقب القاري.
وكان بوفون الطرف الخاسر في المباراة النهائية للمسابقة القارية ثلاث مرات، وفريقه في طريقه إلى تحقيق “ريمونتادا” تاريخية في مواجهة ريال مدريد، عندما قلب تخلفه ذهابا بثلاثية نظيفة إلى تقدم على منافسه في عقر داره بنتيجة مماثلة قبل حادثة ركلة الجزاء ثم طرده.
وقد لايحظى بوفون بفرصة جديدة للفوز بلقب المسابقة الأهم قاريا، بعد أن ألمح بذلك إلى شبكة “بي.أن.سبورت” بعد المباراة، حين قال، لدى سؤاله ما إذا كانت المباراة الأخيرة له في دوري الأبطال “على الأرجح”.
وخرج بوفون وفريقه يوفنتوس بطريقة دراماتيكية من الدور ربع النهائي على يد ريال مدريد الإسباني، حيث احتسبت ضد الفريق الإيطالي ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، احتج عليها بوفون بعنف ليطرده الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر.
وللمفارقة كانت البطاقة الحمراء الأولى، التي يحصل عليها بوفون في 117 مباراة خاضها في دوري الابطال.
ووجه بوفون عبارات قاسية للحكم بعد المباراة بقوله “هذا الحكم لا يملك قلبا بل كيس قمامة مكانه. إذا كنت لا تملك الشخصية والجرأة، فمن الأفضل أن تتواجد في المدرجات لمتابعة المباراة مع زوجتك”.
وتابع هجومه قائلا “يتعين عليك أن تكون قاتلا لكي تتخذ القرارين الأخيرين اللذين اتخذهما الحكم. لا تسطيع تحطيم حلم فريق بهذه الطريقة. يمكن أن أكون قد قلت للحكم أشياء كثيرة في تلك اللحظة، لكنه يجب أن يفهم مدى الكارثة التي خلقها”.
وصبت الصحف الإيطالية جام غضبها على الحكم الإنجليزي، وقالت “لاستامبا” “ركلة الجزاء هدمت كل شيء، حتى وداع بوفون لدوري الأبطال. لقد طار الحلم. أمر قاس جدا أن تخرج بهذه الطريقة، وأضافت “إنها جمالية كرة القدم وظلمها”.
أما “كورييري ديللو سبورت” فقالت، “كل حكم يدرك تماما بأن قراراته قد يكون لها أثر في بعض الأحيان وبالتالي وحدها الأخطاء الدامغة تحتسب مخالفة”.
واعتبرت “كورييري ديلا سيرا” بأن “يوفنتوس يستحق أكثر، أكثر بكثير، على الأقل خوض الوقت الإضافي”.
ولم تبتسم المسابقة القارية لبوفون إطلاقا، فهو خسر النهائي ثلاث مرات خلال الأعوام 2003 و2015 و2017 أمام ميلان وبرشلونة وريال مدريد على التوالي.
وجاءت هذه الضربة القوية لبوفون الفائز بكأس العالم عام 2006 بعد أخرى تلقاها في نوفمبر، عندما فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم وسيغيب بالتالي عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاما.
وأعرب رئيس يوفنتوس اندريا انييلي عن تفهمه لتصرفات بوفون بعد حادثة ركلة الجزاء وقال في هذا الصدد “لم يفهم الحكم أي شيء، والليلة يتعين عليه أن يكون أقل الناس سعادة”.
وكان لسان حال مدافع يوفنتوس المغربي المهدي بن عطية مماثلا لرئيسه بقوله “أمر لا يصدق بان لا يسمح لقائد فريقنا أن يتحدث إلى الحكم، كانت البطاقة الحمراء قاسية جدا”.
حتى مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان انضم إلى جوقة المدافعين عن بوفون، بقوله “لم يكن يستحق ذلك على الإطلاق، لكننا لا نستطيع تغيير الأمور”.
وأضاف “ما حصل لن يمحو كل ما حققه، كل ما كان عليه كشخص. لقد قلت له ذلك. رأيته في نهاية المباراة لكي أقول له بأنه لاعب رائع، ويتعين عليه أن يفكر بكل ما حققه. من المؤسف أن مسيرته في دوري الأبطال ستنتهي بهذا الشكل، لكن ربما يلعب موسما آخر كما المح إلى ذلك “.
ولدى سؤال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري ما إذا كانت المباراة ضد ريال مدريد هي الأخيرة لبوفون في المسابقة القارية، أجاب “لا أدري ما إذا كانت الأخيرة في دوري الأبطال لكن ما قام به هو رد فعل وأستطيع أن أتفهمه”.