مفتش الصحة يكشف عن سرقة “300 مليون دولار” بعقود الشراء في الوزارة
الحياة العراقية
كشف المفتش العام لوزارة الصحة احمد رحيم الساعدي ، الأحد ، عن اكبر ملفات الفساد في وزارة الصحة الخاصة بعقود استيراد الإسعافات واجهزة غسيل الكلى (الديلزة) وبفروقات أسعار تقدر بـ 300 مليون دولار، مبينا انه تعرض للتهديدات بالقتل وخطف إفراد عائلته.
وقال الساعدي في تصريح صحفي تابعته ” الحياة العراقية “، إن “مكتبه ومن خلال التدقيق والمتابعة كشف ملفات فساد في اكبر أربع عقود خاصة لوزارة الصحة ووجود فروقات بالأسعار عن السعر الحقيقي تقدر بـ 300 مليون دولار”.
وأضاف الساعدي “من بين تلك الملفات عقد استيراد سيارات إسعاف نوع تيوتا بفرق سعر 12 مليون دولار”، مشيرا الى ان العقد المثبت عجلات إسعاف نوع تيوتا ياباني المنشأ وما جرى استيراده عجلات محورة ماليزية الصنع ومثبت عليها علامة تيوتا وذات مواصفات اقل”.
وأفاد انه “بعد مخاطبة شركة تيوتا أكدت عدم بيعها اي سيارات نوع إسعاف لوزارة الصحة العراقية وزودت العراق بكتاب مخاطبة رسمي تبين عدم علاقتها بالسيارات الماليزية”.
وأوضح أن “العقد الثاني الخاص بالشبكات القلبية وجد فيه فروقات بأسعار الاستيراد عن السعر الحقيقي 35 مليون دولار فيما سجل فرق أسعار عن الأسعار الحقيقية بعقد غسل الكلى (الديلزة) الثالث فرق 200 مليون دولار”.
وتابع ان “مكتب المفتش وجد فروقات بالأسعار في العقد الرابع الخاص بالمستشفى التركي في محافظة ميسان نحو 53 مليون دولار”، مشيرا الى ان العقود موقعة من قبل رئيس لجنة العقود المركزية وزيرة الصحة عديلة حمود”.
واستدرك الساعدي بالقول انه “تعرض لضغوط وتهديدات من قبل مدير شركة كامبرج المستفيد من عقد الديلزة بالقتل وخطف أولادة وتهديم مكتبه”، لافتا الى ان الشخص المعني كان يتجول في وزارة الصحة برفقة حماية الوزيرة الشخصي”.
وبين المفتش العام انه “بعد اكتشافه العقود تم سحب يد جميع المعاونين ومدراء الأقسام والموظفين بمكتبه الذين ساهموا بكشف تلك العقود وإحالتهم للتحقيق من قبل الوزيرة”، مؤكدا ان “بعض العقود لازالت سارية المفعول ولم يتم محاسبة اي شخص”.
وشهدت الأيام الأخيرة تبادل الاتهامات بين وزيرة الصحة عديلة حمود ومفتشها احمد الساعدي بعد اتهام الوزيرة لمفتش الصحة بالتعاون مع النائب المستجوب لها عواد العوادي في مجلس النواب.