الحياة العراقية
أفاد تقرير لموقع “ايكورد ديلي”، الاثنين، بأن العراق ادرج ضمن قائمة الدول التي اصبحت محورا لتهريب وتعاطي المخدرات في العالم منذ الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 فيما حذرت الامم المتحدة من التهديد المستقبلي للمخدرات على المجتمع والبلاد .
وذكر التقرير الذي ترجمته ” الحياة العراقية ” أن “العراق يمتلك موقعا جغرافيا فريدا يستغله تجار المخدرات بشكل دائم مما يهدد الواقع المستقبلي للبلاد من المنظور الاجتماعي والاقتصادي والصحي”.
واضاف أن “الامم المتحدة كانت قد حذرت في تقرير سابق لها من خطورة تهريب وتعاطي المخدرات في العراق، حيث ذكر تقرير لها أن هناك أدلة على الاتجار بالمخدرات بشكل رئيسي في المناطق الحدودية الجنوبية الشرقية والشمالية من البلاد فحدود العراق المليئة بالثغرات ، وثقافة التهريب الراسخة ، مقترنة بموقعه الجغرافي الذي يقع بالقرب من أحد طرق المخدرات الرئيسية لتهريب المواد الأفيونية من أفغانستان يشير إلى إمكانية قوية للنمو في تجارة المخدرات، لكن يبدو ان لااحد ياخذ هذه التحذيرات الخطيرة بنظر الاعتبار مما يرفع من مستوى التعاطي”.
وتابع أن ” العدد المحدود من مراكز مراقبة الحدود ، وعدم وجود العدد الكافي من الجنود الذين يتصدون لتجارة المخدرات ، والفساد المنتشر على نطاق واسع ،يسهم في تسهيل عبور المخدرات عبر الحدود العراقية”.
وواصل أن “التوزيع السكاني للمخدرات اظهر ان محافظة البصرة جنوب العراق تحتل المرتبة الاولى في عمليات التهريب والتعاطي فما بين تشرين الثاني عام 2015 الى كانون الاول عام 2017 ألقت الشرطة القبض على 4035 شخصا من المتعاملين والمستخدمين ، وفي عام 2017 وحده بلغ عدد المقبوض عليهم 3479 شخصا وفقا لمسؤول عراقي رفض الكشف عن هويته”.
واشار التقرير الى أن “المخدرات تعتبر احد التحديات الحديثة التي يجب التعامل معها على وجه السرعة و خلاف ذلك ، سوف تزداد المشكلة سوءاً ولن يتمكن من إيجاد حلول مناسبة لنتائجها الاجتماعية”.
