فصيل مقرب من السيستاني يدعو من “ركام الموصل” إلى تكثيف الجهود لبنائها
الحياة العراقية
دعا فصيل عسكري مسلح مقرب من المرجع الاعلى علي السيستاني، الخميس، الأمم المتحدة إلى افتتاح مكتب لها في مدينة الموصل وتكثيف جهودها لتأهيل المدينة بعد الحرب على تنظيم “داعش”، فيما أكد أنه لن يكون بديلاً عن جهد ومؤسسات الدولة.
ورفض المشرف العام على فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي، خلال مؤتمر صحفي عقده وسط الركام في مدينة الموصل القديمة، استقبال الأسئلة السياسية أو التي تخص الانتخابات، وأعلن خلال المؤتمر انتهاء “حملة الوفاء الإنسانية الكبرى” لإعادة تأهيل المدينة وإغاثة عوائل الشهداء والجرحى.
وقال الزيدي “نعلن انتهاء اعمالنا في حملة الوفاء الإنسانية الكبرى التي انطلقت بناءً على توجيهات المرجعية العليا في النجف الأشرف وبإشراف من العتبة العباسية المقدسة والتي تدعمها الحكومة العراقية”.
وأضاف امين عام فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية ، إن “الحملة تستهدف كل بقاع الوطن وتحديداً عوائل الشهداء والجرحى الذين بفضلهم وبفضل فتوى المرجعية دحر تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يستهدف العراق والمنطقة برمتها”.
واشار الزيدي إلى أن “المناطق المحرِرة هي الأخرى تعرض للدمار فهناك آلاف الشهداء وهم بحاجة ايضا لدعمنا”، في إشارة إلى مدن وسط وجنوب العراق.
وأوضح الزيدي أن الحملة تتضمن مشاريع انسانية في الموصل، وقال “أعمالنا سابقة لأقوالنا (…) لقد سخرنا الجهد الهندسي لفتح الشوارع في الساحل الأيمن وفي منطقة بادوش وأهلنا الطريق الرابط بين بادوش وتلعفر، إضافة إلى تنظيف محطة الماء في بادوش وتأهيل مدرسة هناك”.
وتابع: “لا نريد أن نكون بديلاً عن جهد ومؤسسات الدولة كما أننا رفضنا استقبال المبالغ المالية ونحث الناس دائما على التبرع للعوائل بشكل مباشر”.
وقال أيضا: “عملنا على مدار 116 ساعة عمل خلال 6 أيام قطعنا في 3000 كيلو متر تضمنت مئات اللقاءات والزيارات لعوائل الشهداء والمؤسسات الامنية ولم نلتق بأي مرشح انتخابي وكان همنا الأول والأخير عوائل الشهداء والجرحى”.
ولفت المشرف العام على فرقة العباس القتالية، إلى أن الحملة كانت تأمل أن تلتقي بالوقفالسني في الموصل، وقال “لم نوفق للقاء الإخوة في الوقف السني ربما كانت لديهم التزامات حالت دون اجراء اللقاء”.
وأضاف “كنا نود أن نوضح لهم مطالبنا التي تخص أماكن مقدسة ومقامات في الموصل التي وجدناها عبارة عن مكب للمخلفات وكنا نرغب أن نسند جهدهم لإعادة تأهيل هذه المزارات والمقامات”.
وحيّا الزيدي المنظمات الدولية الموجودة في الموصل، لكنه قال: “إننا نعتقد ان هذه الجهود لا تتناسب مع حجم الدمار الذي خلفته المعركة مع داعش ونحث المنظمات أن تفعل دور أكبر”.
وقال: “نناشد من وسط الركام في الساحل الأيمن أن يكون للأمم المتحدة مكتباً في الموصل لكي يكونوا من قلب الحدث وبالقرب منه”، داعياً إلى حملة تتناسب مع الوضع المأساوي في المدينة القديمة”.
وأضاف “نحن بدورنا فتحنا مكتب لحملتنا في هذا الركام ويستمر ولا يرفع إلى ان ننتهي من أعمار الساحل الأيمن”.